في مثل هذا اليوم من عام 1964 توج الزعيم الأمريكي مارتن لوثر كنج بجائزة نوبل للسلام كأصغر الحاصلين عليها, وكان كنج المولود في 15 يناير عام 1929, من المطالبين بإنهاء التمييز العنصري ضد السّود في عام 1964, كما أسس زعامة المسيحية الجنوبية، وهي حركة هدفت إلي الحصول علي الحقوق المدنية للزنوج الأمريكيين في المساواة، وراح ضحية قضيته. رفض كينج العنف بكل أنواعه، وكان بنفسه خير مثال لرفاقه وللكثيرين ممن تورطوا في صراع السود من خلال صبره ولطفه وحكمته وتحفظه حتي أنهم لم يؤيده قادة السود الحربيين، وبدؤوا يتحدّونه عام 1965م. وفي عام 1964م صدر قانون الحقوق المدنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفي العام نفسه أطلقت مجلة 'تايم' علي كينج لقب 'رجل العام' فكان أول رجل من أصل أفريقي يمُنح هذا اللقب، ثم حصل في عام 1964 علي جائزة نوبل للسلام لدعوته إلي اللاعنف، وسهّل الأمر أنّه قسيس، فكان بذلك أصغر رجل في التاريخ يفوز بهذه الجائزة 35 عاما ولم يتوقف عن مناقشة قضايا الفقر السود وعمل علي الدعوة إلي إعادة توزيع الدخول بشكل عادل إذ انتشرت البطالة بين الافارقة، فضلا عن الهزيمة السنوية التي يلقاها الافارقة علي أيدي محصلي الضرائب والهزيمة الشهرية علي أيدي شركة التمويل والهزيمة الأسبوعية علي أيدي الجزار والخباز، ثم الهزائم اليومية التي تتمثل في الحوائط المنهارة والأدوات الصحية الفاسدة والجرذان والحشرات. اغتيل في الرابع من أبريل عام 1968، وقد اعتبر مارتن لوثر كنج من أهم الشخصيات التي ناضلت في سبيل الحرية وحقوق الإنسان.