التقي اليوم الإثنين، نواب من طرفي النزاع الليبي للمرة الأولي حول طاولة مفاوضات برعاية الأممالمتحدة التي تحاول بدء حوار سياسي لوضع حد للفوضي المؤسساتية في البلاد. وعلاوة علي العنف شبه اليومي منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي قبل 3 سنوات، يعيش الليبيون حاليا وضعا غير مسبوق مع برلمانين وحكومتين ما يعقد أكثر عملية الانتقال السياسي الصعبة. ويعترف المجتمع الدولي بالبرلمان الجديد المنبثق عن انتخابات 25 يونيو، لكن هذا البرلمان يحتج عليه مقاتلون تابعون لرئاسة الأركان سيطروا علي العاصمة طرابلس تحت اسم 'فجر ليبيا'. ويقاطع بعض النواب الذين يؤيدون 'فجر ليبيا' أعمال البرلمان الجديد الذي اضطر لعقد اجتماعاته في مدينة طبرق الواقعة علي بعد 1600 كلم شرقي طرابلس وذلك للابتعاد عن ضغط المليشيات المسلحة. وتوصل رئيس بعثة الأممالمتحدة إلي ليبيا برناردينو ليون في ختام محادثات ماراتونية إلي إقناع الطرفين بالجلوس إلي طاولة حوار. وأفاد بيان لبعثة الأممالمتحدة بأن ليون توجه مساء الأحد إلي طبرق، المقر الذي يجتمع فيه مجلس النواب منذ انتخابه ومن ثم إلي طرابلس للقاء النواب الآخرين الذين يقاطعون الاجتماعات. وقال المتحدث باسم البرلمان فرج أبو هاشم إن 12 نائبا من كل طرف يشاركون في اللقاء اليوم الإثنين.