تظاهر نحو 200 شخص السبت في باريس احتجاجا علي عقد ندوة اطلق عليها "ضد اسلمة اوروبا" كما افاد مراسل لفرانس برس وانتشرت اعداد كبيرة من قوات الامن حول القاعة التي تعقد فيها الندوة حيث قامت بالتحقق من شخصية كل من يريد دخول المبني. وخلف لافتة حمراء كتب عليها "لا نريد فاشيين في احيائنا" تجمع المتظاهرون بالقرب من المكان استجابة لدعوة منظمات واحزاب يسارية قبل ان يتفرقوا في هدؤ بعد ظهر السبت. وشارك مئات الاشخاص في الندوة التي نظمتها مجموعة "كتلة الهوية" اليمينية المتطرفة والتي توالت فيها المداخلات التي تركزت كلها علي الاسلام و"خطورته" وسط تصفيق الحاضرين. وقد لقي السويسري اوسكار فريسينجر العضو البارز في الحزب الشعبوي، الاتحاد الديموقراطي المسيحي، واحد منظمي الاستفتاءات الشهيرة ضد بناء المآذن في سويسرا او طرد المجرمين الاجانب، استقبال الابطال وتصفيقا حادا لدي وصوله الندوة لالقاء كلمته. وقال ناشط اميركي يدعي توم ترينتو ان خطر "الاسلام السياسي" يفوق خطر هتلر. من جانبه اشاد زعيم "الكتلة المتجانسة الهوية" فابريس روبير بهذا "النجاح الحقيقي". وقال لفرانس برس ان "الرسالة هي اظهار خطورة الاسلام علي العلمانية وعلي قيم الحضارة الاوروبية" مضيفا ان "المشكلة ليست في عدم وجود ما يكفي من مساحد ولكن في وجود الكثير من المسلمين". وكان رئيس بلدية باريس قد طلب منع هذه الندوة فيما وجه رئيس الشرطة "تحذيرا رسميا" للمنظمين من اي تجاوزات