فوجئ جميع البورسعيديه بوضع تصميم خرساني في مدخل بورسعيد الجنوبي وإمتداد شارع محمد علي عبارة عن مسخ لعناصر مستهلكة ليس بها أي ابتكار وبخامة الإسمنت المطلي ' بالدهان الزيت ' اثار سخرية كل من رآه ' نظراً لعدم وضوح الهدف منه أو رمزية وجوده علي مدخل بورسعيد، وخاصة أنه مجهول المعالم. فالبعض اسماه ' خابور ' بورسعيد والبعض قال عنه ' بزازه ' وهو كما يقول الفنان التشكيلي البورسعيد عاطف زرمبه ان حي الشرق ببورسعيد اصدر بيانا اوضح فيه ردا علي تفسير المبني الخرساني مجهول المعالم، ان هذا التصميم هدية من شركة الفتح للمقاولات التي تولت التطوير وقام بتصميمه وتنفيذه الأستاذ الدكتور فيصل سيد أحمد القائم بأعمال رئيس قسم النحت بكلية الفنون التطبيقية – دمياط ' والذي كان مدرسا بكلية التربية النوعية ببورسعيد وهو صاحب تمثال الشهيد عبد المنعم رياض أمام المحافظه الذي يمثل إهانة للبطولة لضعف نسب بناءه وهو صاحب تصميم والمحكم أيضاً لشعار جامعة بورسعيد الذي لا يرق الي أن يكون شعار لمدرسة ابتدائية.. وقد دافع واستنكر هذه الممارسات والأفعال الفنان التشكيلي عاطف زرمبه كل في حينها علي صفحته بشبكة التواصل الإجتماعي وانضمت لحملته نقابة المهندسين الفرعية ببورسعيد وأصدرت بيانا واضحا تدين المسئول عن هذا ' المسخ ' كما اسميته وكذا عدد كبير من دارسي الفنون المهتمين باالثقافة وطالبوا بسرعة رفع ' النصب ' الميداني من مكانه ومسائلة المتسبب في وجوده والتنبيه علي المحليات بتشكيل لجنة استشارية متخصصة للمشورة و طرح المسابقات الفنية والتحكيم ، وأكد الفنان عاطف علي أن المشكلة تكمن في أن القيادات السياسية والمحلية خارج إطار الزمن والمنافسة الدولية وقد جيء بهم كمكافأة نهاية الخدمة وكما قال الفنان رفقي الرزاز ' الفرسان حماة الفن الأصيل والتجارب التي يشرف بها العالم أجمع لم يحصلوا علي صلاحياتهم بعد ويقول الأستاذ أيمن الزغبي ' كل شيء بالفعل أصبح عجيب في بورسعيد حتي هذا المسخ ناتج عن كوكتيل أفكار متخلفة مضروبة بالخلاط بعقل مفوت نتج عنه هذا الصاروخ ويقول الصحفي البورسعيدي حميد مجاهد انه عمل تسجيلي ملفق يفتقد للموهبة والروح وفكرته سازجة ' اما الشاعر العميد عاطف يونس يري ان الفكرة مستوحاة من كشك الأمن الموجود أمام مسكن المحافظ ويقول الأستاذ الدكتور محمد زغلول كلية الهندسه ' الشعب يشكر الشركة علي أعمال الرصف والتطوير هذا حقها ولكن مش معقول يكون أخر اعمالها ' خاذوق او بزازة زرقاء ' - كدا عيب فنحن شعب ذواق- منا الكثير الذي يفهم في الفن الحقيقي 'هذا العمل قد يصلح للنقد الفني والتجربة' وليس للعرض لأنه مسخ يفكرني بفيلم فرانكشتين.. بينما يؤكد الأستاذ الدكتور أحمد يوسف عزت – كلية الآداب –بورسعيد انه نموذج قذر مهين لشعب بورسعيد الفنان إنها 'البزازة الحديدية ' واحنا مشكلتنا عشوائية الفكر ويقول الأستاذ الدكتور الفنان صلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية - المركز القومي للفنون التشكيلية – السابق ان كل محافظه لا تستفيد من فنانيها مقصره في حق الناس والمجتمع والفن وبالتالي الانحدار بالذوق العام اما الأستاذ الدكتور عبد العال محمد عبد العال أستاذ المعادن – كلية الفنون التطبيقية – القاهرة يقول نحن نرحب بأي عمل غني بمعني الكلمة تتوافر فيه المعايير والقيم الفنية والاعتبارات الوظيفية لمكان موضعه ولو كان مبدعه من او خارج بورسعيد باعتبار ان بورسعيد معلما مصريا ولانها بوابة مصر فلا بد ان يليق كل ما فيها بعظمة مصر وقال الأستاذ الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب ' الحمد لله علي هذا التفسير ' البزازه ' حفاظا علي الأخلاق العامه '