استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم 21 الجاري في مقر إقامته بنيويورك، الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، حيث بحث الجانبان الجهود المبذولة لتشكيل الائتلاف الدولي لمحاربة التطرف والإرهاب في المنطقة، من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط علي البعد الأمني والعسكري، ولكن تشمل أيضاً البعدين التنموي والاجتماعي، وتضمن اجتثاث جذور الارهاب، ومواجهة كافة التنظيمات الارهابية في المنطقة. وقد صرح السفيرعلاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول استعراض الموقف في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الجانبان علي أهمية الحفاظ علي السلامة الإقليمية للعراق ووحدة شعبه، ودعم الحكومة العراقية الجديدة، والتأكيد علي أهمية أن تعكس كافة أطياف الشعب العراقي، بما يضمن استقرار العراق. وفيما يتعلق بالشأن السوري، شدد الجانبان علي ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، بما يضمن وحدة التراب الوطني لسوريا وكذا وحدة شعبها، فضلا عن بذل الجهود اللازمة لمكافحة الارهاب والجماعات المتطرفة في سوريا، أخذا في الاعتبار التداعيات الاقليمية للأزمة السورية علي دول الجوار السوري، علي الصعيدين الأمني والاقتصادي. وعلي الصعيد الليبي، توافقت رؤي الجانبين بشأن أهمية دعم المؤسسات الشرعية للدولة الليبية، ولا سيما مجلس النواب المنتخب، والتوصل إلي وقف لإطلاق النار، يعقبه حوار وطني شامل يضم كافة أطياف الشعب الليبي، بما يؤدي إلي التوصل إلي حل سياسي يهدف إلي تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبي، فضلا عن التأكيد علي عدم التدخل في الشأن الليبي، وكذا ضرورة التزام كافة الاطراف الخارجية بالامتناع عن تزويد الجماعات المتطرفة بالسلاح. أما فيما يخص القضية الفلسطينية، فقد أعرب العاهل الأردني عن تقديره للجهود التي بذلتها مصر من أجل التوصل إلي وقف لإطلاق النار، والتحضير لمؤتمر إعادة الإعمار في قطاع غزة، الذي ستستضيفه مصر في 12 أكتوبر المقبل، معولاً علي الدور المصري لتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار، بما يمهد لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. ومن جانب آخر، اِتفق الجانبان علي تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة، التي تربط بين البلدين، فضلا عن تعميقها في كافة المجالات.