بدأت المحاكمة التاريخية لحوالي 200 عسكري تركي متهمين بالتحضير لانقلاب عام 2003 بهدف الاطاحة بالحكومة الاسلامية المحافظة الخميس قرب اسطنبول وبين ابرز المتهمين المتواجدين في قاعة المحكمة والذين يشتبه في انهم دبروا خطة للانقلاب علي الحكومة الجنرال المتقاعد جيتين دوغان وكذلك القائدان السابقان للبحرية اوزدن اورنيك ولسلاح الجو ابراهيم فيرتينا. ويواجه المتهمون عقوبة سجن تتراوح بين 15 و 20 عاما بتهمة "محاولة الاطاحة بالحكومة".وهم متهمون بتدبير سلسلة اعمال لزعزعة الاستقرار من اجل خلق جو فوضي مؤات لانقلاب في العام 2003. كما يؤكد المتهمون ان الوثائق التي صادرها القضاء مصدرها ندوة عقدت في مارس/اذار 2003 ولم تكن تتضمن سوي مخطط تكتيك عسكري من بين خيارات اخري لتقييم افضل الوسائل للتحرك. في المقابل, يقول الادعاء ان خطة الانقلاب اعدت ونوقشت في قاعدة للجيش في اسطنبول بعيد تسلم حزب العدالة والتنمية المنبثق عن حركة اسلامية السلطة في نوفمبر/تشرين الثاني 2002 وسط مخاوف من انه يمكن ان يقوض النظام العلماني في البلاد. يشار الي ان الجيش حامي العلمانية في تركيا والذي لم يخف معارضته لحزب العدالة والتنمية الذي يرئسه رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان, لم يواجه ابدا في تاريخ تركيا مثل هذه الاجراءات بحقه.