بدأ الأزهر الشريف تنفيذ مُخطط دولي، يهدف لمواجهة التنظيمات التكفيرية والإرهابية المُسلحة، التي تدعي التحدث باسم الدين أو إعلان خلافة إسلامية مزعومة وعلي رأسها تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام 'داعش'. وكانت قيادات الأزهر الشريف قد اتفقت في وقت سابق علي بنود مخطط عام لمواجهة التنظيمات التكفيرية علي المستوي الفكري، من خلال توعية مجتمعية بصحيح الإسلام ووسطيته، وعقد جولات خارجية وداخلية للتوعية من خطر التنظيمات الإرهابية. و كشف الشيخ عماد طه من علماء الأزهر الشريف، أن المؤسسة الأزهرية ستنفذ مخططًا دينيًا عالميًا لمواجهة التنظيمات الجهادية وعلي رأسها 'داعش' والتي تتحدث باسم الدين، والإسلام منهم براء، لافتًا إلي أن الخطة الأزهرية ترتكز علي عدة بنود أهمها أن تكون المواجهة علي المستوي الفكري، وهي الأداة نفسها التي تتحرك عبرها الجماعات التكفيرية، بالإضافة إلي زيارة الدول التي تجهل صحيح الإسلام ووسطيته حتي لا تنخدع بأكاذيب داعش ومن والاها. وأشار طه في تصريحات ل'إرم' إلي أن أئمة الأزهر الشريف سيطوفون العالم بالتنسيق مع المنظمات الدينية والرسمية لعقد مؤتمرات ومحاضرات وشرح والتأكيد علي وسطية الدين الإسلامي. و أكد الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الجولات الأزهرية ستركز علي القارة الأفريقية كونها منبع الإرهاب والتطرف، نظرًا لغياب التحضر ووسائل التكنولوجيا التي تجعلهم ينفتحون علي العالم ويعرفون حقيقة التلقين الذي يتعرضون له من قبل الجماعات التكفيرية. وأشار رضا إلي أن الجماعات التكفيرية تكبر وتترعرع في القارة السمراء، لذا فإن الأزهر الشريف بدأ أولي جولاته في غرب أفريقيا، وستمتد لتشمل القارة، ثم الدول الأوروبية والآسيوية وغيرها من الدول الأخري خاصة التي لا تدين بالإسلام، لنقل صورة حضارية عن الإسلام.