توقع الأستاذ في كلية الطب بجامعة الزقازيق، الدكتور فوزي المسلمي، ارتفاع عدد المصابين بمرض السكري من 7 إلي 11 مليونا خلال العامين المقبلين في مصر. هذا الرقم متوقع خلال العامين المقبلين بسبب نمط الحياة المعتمد علي الوجبات السريعة وعدم الحركة ما يرفع من نسبة المصابين بالسمنة. وقال خلال الملتقي العربي الخامس للسكر ودهنيات الدم، لمناقشة كيفية الحفاظ علي مريض السكر، إن السبب في توقع ارتفاع أعداد المرضي في مصر يعود إلي نمط الحياة الذي يتغير بسرعة، فنجد الناس الآن تتجه إلي الوجبات السريعة، فالمجتمع تعود علي الكسل وعدم الحركة ما يرفع من نسبة المصابين بالسمنة. وأضاف المسلمي، أن المشكلة تكمن في عدم دراية مريض السكر بمرضه أو عدم اعترافه بالمرض وذهابه للطبيب، وتناوله الدواء بانتظام إلا بعد فترة طويلة من الإصابة، وغالبًا عندما تبدأ أطرافه تصاب بالتنميل، مما يعني أن أعصابه الطرفية بدأت تلتهب، وبدأ باقي أجزاء جسده يعاني، لذلك يجب مراجعة الطبيب بسرعة لتحديد الدواء المناسب والمواظبة عليه. وأشار د.محمد مغازي محجوب، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة عين شمس إلي أن اعتلال الشبكية السكري هو أحد المضاعفات الخطيرة، التي تصيب العين بسبب مرض السكر، وهو ما يؤدي إلي عدم وضوح الرؤية، وظهور نقاط سوداء أمام المريض، وفي بعض الحالات الصعبة، يسبب هذا المرض العمي التام. يذكر أن الموضوعات الأساسية للملتقي تناولت العقاقير الجديدة المستخدمة في علاج السكر، وأنواع الأنسولين الجديدة والأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، كما ركز الملتقي علي أهمية زيادة الوعي بمضاعفات مرض السكر، وكيفية علاج المضاعفات، خاصةً تلك التي تؤثر في الجهاز العصبي والقلب والعيون، ويعد ذلك التحدي الأصعب في الإصابة، لأنه في حالة إهماله قد يصاب المريض بالعمي.