قُتل 31 شخصًا، بينهم 11 من أفراد الجيش اليمني واللجان الشعبية 'قبليون موالون للحكومة' خلال مواجهات مع مسلحين حوثيين في محافظة مأرب، شرقي البلاد، بحسب مسؤول محلي. وقال المسؤول للأناضول، مفضلاً عدم نشر اسمه، إن 'اشتباكات عنيفة اندلعت، مساء أمس الأربعاء، واستمرت إلي وقت متأخر من الليل، وأسفرت عن مقتل 11 من عناصر الجيش ورجال اللجان الشعبية 'قبليون موالون للجيش' وجرح 4 آخرين، بالإضافة لمقتل 20 من مسلحي الحوثي'. وأوضح المصدر أن مسلحي الحوثي نفّذوا عدة هجمات علي منطقة 'صاع' 'غرب المحافظة' التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية، بهدف السيطرة علي سلسلة جبلية وتباب تطل علي محافظة مأرب من جهة الغرب. وأشار إلي أن الطيران اليمني شنّ، صباح اليوم الخميس، 3 غارات جوية علي مواقع تابعة للمسلحين الحوثيين في مديرية 'مجزر' بمحافظة مأرب استهدفت تجمعات لمسلحي الحوثيين قرب موقعي 'المشاف' و'صاع' غرب المحافظة. وتدور منذ أشهر مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبية من جهة، وبين مسلحي جماعة الحوثي، في عدد من مديريات محافظة الجوف 'شمال'، بالإضافة لمديريات تابعة إدارياً لمحافظة مأرب، ومحاذية لمحافظة الجوف، في محاولة من جماعة الحوثي لإحكام السيطرة علي تلك المناطق. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه جماعة الحوثي من تصعيدها بالعاصمة اليمنية صنعاء. ومنذ 14 أغسطس/ آب الماضي، أقامت جماعة الحوثي خيامًا للاعتصام حول مداخل العاصمة، قبل أن تقيم خيامًا أخري قرب مقار حكومية وسط المدينة وتنظم مظاهرات حاشدة تطورت لاحقاً إلي قطع طرق رئيسية، مطالبين بإقالة الحكومة التي يصفونها ب'الفاشلة'، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وجاء تصعيد الجماعة، التي تتخذ من صعدة 'شمال' مقراً لها، في صنعاء، بعد أن سيطرت علي محافظة عمران 'شمال'، الشهر الماضي، عقب هزيمة اللواء 310، ومقتل قائده العميد الركن حميد القشيبي. ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلي المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 علي يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004، ليشهد اليمن 6 حروب 'بين عامي 2004 و2010' بين الجماعة المتمركزة في صعدة 'شمال'، وبين القوات الحكومية، خلفت آلاف القتلي والجرحي من الجانبين. ويُنظر لجماعة الحوثي بأنها تسعي لإعادة الحكم الملكي الذي كان سائداً في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 سبتمبر