اتهم عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله 'الحوثيون' علي البخيتي، ميلشيات إخوانية بالمشاركة مع قوات وزارة الداخلية اليمنية في محاولتها فض الإعتصام بشارع المطار شمال العاصمة صنعاء. وأوضح البخيتي في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة بالقول ' وزارة الداخلية التي يقودها أحد الوزراء المنتمين إلي تنظيم الإخوان المسلمين حاولت منذ ساعة أو أكثر اقتحام ساحة الاعتصام في شارع المطار مما إدي إلي تفجر الأوضاع واندلاع الاشتباكات بين المعتصمين وقوات مكافحة الشغب'. وتابع ' وردت لنا أنباء عن أن هناك بعض المليشيات التابعة لتنظيم الإخوان تقوم فعليا بدعم قوات مكافحة الشغب في هجومها علي المعتصمين عبر إطلاق الرصاص الحي عليهم مما أدي لسقوط شهيد وما يقارب من أربعين جريحا تتنوع إصاباتهم ما بين اختناق بالغاز والطلقات النارية. وقد تم نقلهم لعدد من المستشفيات الخاصة القريبة من موقع الأحداث كمستشفي المؤيد حتي لا يتم التضييق عليهم بالعلاج إذا مانقلوا لمستشفيات حكومية '. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية 'سبأ' في وقت سابق من عصر اليوم عن وزير الداخلية اليمني اللواء عبده حسين الترب تأكيده القاطع بوقوف المؤسسة الأمنية بعيدا عن أي تأثيرات حزبية أو طائفية، موضحا بالقول 'إن ولاء المؤسسة الأمنية لله أولاً ثم للوطن ثانياً بعيداً عن أي تأثيرات شخصية أو حزبية أو طائفية أو مناطقية أو فئوية وأتهم البخيتي ما أسماه ب' بالجناح المسلح 'لتنظيم الإخوان المسلمين بدفع تلك الميلشيات لفض خيام المعتصمين بساحة المطار، قائلا ' الجناح المسلح بتنظيم الإخوان في الغالب يتبع قيادة كلا من علي محسن الأحمر- مستشار الرئيس اليمني - أو حميد الأحمر -القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، اليمني-. وشدد عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله علي أن ' الوزارة رغم كل حشدها لم تستطع فض الخيام بساحة المطار '، مؤكدا ' أن المعتصمين لم يهربوا رغم إطلاق الرصاص عليهم بل علي العكس تمسكوا بمواقعهم وهم الأن علي مقربة أقل من 60 متر من سور وزارة الداخلية '. ولفت البخيتي إلي وجود انشقاق بين قوات وزارة الداخلية، موضحا :' قوات النجدة رفضت مشاركة باقي القوات في محاولة فض الاعتصام.. ولدينا أنباء تفيد بأن الوزير أمر بسجن عدد من قيادت وأفراد النجدة جراء رفضهم المشاركة في محاولة الاقتحام '. ويتوقع البخيتي تصاعد الأحداث في الساعات المقبلة مشيرا إلي ' توجه عشرات الآلاف من أبناء صنعاء إلي ساحة الاعتصام لمساندة إخوانهم المعتصمين عقب ذلك الإعتداء عليهم.. وفي الوقت نفسه فإن قوات الداخلية التي يعوقها الآن كثافة الحشود المتواجدة والمتدفقة علي الساحة قد تحاول معاودة الهجوم علي الساحة إذا ما وصلت لها تعزيزات '. ولفت البخيتي إلي أن اللجنة المنظمة للثورة والاعتصام دعت المواطنين في كل المحافظات للخروج في مظاهرات للتنديد بما حدث من إعتداء علي الساحة وتأييد الخطوات التصعيدية. ويطالب الحوثيون بإسقاط الحكومة، وإلغاء رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وعلي الرغم من إرسال عدد من اللجان الرئاسية إلي صعدة شمال العاصمة للتفاوض مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، إلا أن اللجان عادت دون أن تنجح في التوصل إلي أي حلول.