أصيب أكثر من ثلاثين شاباً في مواجهاتٍ عنيفة، تدور حتي الآن، مع قوات الاحتلال بمحيط منزل الشهيد الطفل محمد عبد المجيد سنقرط، 16 عاما، بحي وادي الجوز قرب أسوار القدس التاريخية، بينهم عدد من المُسعفين. وقال مراسلنا في القدس بأن قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت خيمةً تم تخصيصها لتقبل التعازي بالشهيد سنقرط، وأنزلت الأعلام الفلسطينية والبوسترات واللافتات، وشرعت باطلاق وابلٍ من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع علي جموع المواطنين المحتشدين بمحيط منزل الشهيد سنقرط، في حين رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة. وما تزال الأجواء متوترة في المنطقة وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال وآلياتها وإغلاق العديد من الشوارع المؤدية الي الحي. وكان الأطباء في مشفي هداسا عين كارم غربي القدس أعلنوا، اليوم الأحد، عن استشهاد الطفل محمد عبد المجيد سنقرط، 16 عاما، متأثرا بجروح أصيب بها مساء الأحد الماضي بعد استهدافه مباشرة برصاصة مطاطية من النوع الجديد بلونها الأسود، من قبل قوات الاحتلال، خلال توجهه الي مسجد عابدين بحي وادي الجوز قرب أسوار المدينةالمحتلة. وكان الطفل سنقرط يعاني من 'الموت السريري' منذ عدة أيام، بعدما فشلت كل المحاولات لانقاذ حياته بسبب اصابته المباشرة بالرأس وتحطيم جمجمته. وذكرت عائلة الشهيد بأنه تم تحويل نجلها الشهيد إلي مشفي معهد 'أبو كبير' لتشريح جثته بإشراف ومتابعة من قبل محام وطبيب فلسطيني، وبعد ذلك سيتقرر موعد تشييع جثمان الشهيد من قلب القدسالمحتلة.