تجري اليوم مراسم تشييع للصحفي الروسي آندريه ستينين البالغ من العمر 33 عاما الذي قتل منذ شهر في شرق أوكرانيا. وتجري مراسم التوديع في مقر وكالة نوفوستي سيفودنيا التي عمل فيها وسط موسكو. وقد وضعت في القاعة التي تجري فيها مراسم التوديع ثلاثة شاشات تعرض الصور التي التقطها اندريه في النقاط الساخنة وخاصة في سورية وليبيا ومصر ولبنان وتركيا بالاضافة إلي صور تظهر المصور نفسه أثناء عمله. وقال المدير العام للوكالة دميتري كيسيليوف إن جميع عاملي وكالته يفترخون بعملهم مع آندريه ستينين، مضيفا أنه كان للمصور موهبة نادرة لرؤية أكثر مما يراه الآخرون عبر الكاميرا وأن كل صورته كانت تحمل رسالة خاصة. من جهتها قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو إن آندريه كان يقوم بواجبه المهني والمدني والمعنوي لغاية آخر لحظة. وكان يريد أن يخبر الناس حقيقة الحرب الدموية والقتل الذي لا معني له للنساء والأطفال والمسنين. هذا ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة أمرا بمنح آندريه ستينين وسام الشجاعة. وأظهرت نتائج تحاليل الطب الشرعي التي تم نشرها في 3 سبتمبر أن آندريه قتل منذ شهر في ضواحي مدينة سنيجنويه في مقاطعة دونيتسك جراء قصف الجيش الأوكراني علي القافلة. وتعرضت الأراضي التي كانت تقع فيها السيارات المدمرة وضحايا الجثث فيما بعد للقصف من المنظومات الصاروخية غراد. ونجح ممثلو قوات الدفاع الشعبية في تسليم جثث 5 أشخاص تم العثور عليها في سيارة مدمرة في 27 أغسطس. وأصبح آندريه ستيتين الصحفي الروسي الرابع الذي قتل في الأعما الحربية في جنوب شرق أوكرانيا. وكان عاملا هيئة الإذاعة والتلفزيون الروسية الرسمية أنطون فولوشين وإيغور كورنيليوك قتلا في يونيو الماضي في قصف في ضواحي مدينة لوغانسك. كما قتل مصور القناة الأولي الروسية أناتولي كليان في قصف في ضواحي مدينة دونيتسك في نهاية يونيو.