ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، أن الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا علي وشك الانتهاء وأن إسرائيل وافقت، من حيث المبدأ، علي الاعتذار عن حادث أسطول الحرية المتجه إلي غزة ودفع تعويضات للضحايا. وقالت الصحيفة إن إسرائيل وتركيا تقتربان من الاتفاق علي وثيقة تسمح لهما بوضع نهاية للأزمة في علاقاتهما وأن نتائج جولتين من المحادثات بين الجانبين في جنيف تعتبر "إيجابية للغاية" وسوف تستأنف المناقشات، حسبما قالت مصادر تركية. وأشارت الصحيفة إلي أن ممثل إسرائيل في لجنة الأممالمتحدة التي تحقق في حادث أسطول الحرية المتجه إلي غزة يوسف تشيشانوفر التقي للمرة الثانية أمس الاثنين مع كبير الدبلوماسيين الأتراك فيريدون سنريلاوجلو وتركزت المناقشات حول صيغة من شأن إسرائيل أن تعتذر بموجبها عن الحادث وترتب لتعويضات للضحايا والمصابين من المواطنين الأتراك. وعلمت أن الجانبين اتفقا علي تقديم أفكارهما لرئيسي الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والتركي رجب طيب أردوغان لتلقي تعليمات إضافية، وأنه من المقرر أن تجري مباحثات أخري بين خبراء قانونيين علي الجانبين، موضحة أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ علي الاعتذار ودفع التعويضات فيما اتفق الأتراك علي أنه في حال الالتزام بهاتين الناحيتين ستطبع العلاقات مع إسرائيل وتعيد سفيرها إلي تل أبيب، لافتة إلي أن الاعتذار والتعويضات، علي حد سواء، يظلان مع ذلك محل جدل من المنظورين القانوني والسياسي. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي مطلع علي المناقشات أن الاعتذار يعتبر الأصعب من الموضوعين وأن الجانبين يسعيان لإيجاد صيغة في هذا الصدد.