تحت عنوان المؤتمر الدولي للمواد وتحديات الألفية الجديدة والذي يعقد في الفترة من 29 نوفمبر إلي 2 ديسمبر 2010 وينظمه مركز بحوث وتطوير الفلزات التابع لوزارة الدولة للبحث العلمي وهذا المؤتمر يشتمل علي محاور عديدة عن المواد الجديدة مثل المواد النانو مترية والمواد المغناطيسية والمواد المتراكبة والمواد السيراميكية. وحول اهمية المششاركة في مثل تلك المؤتمرات يقول الدكتور محمد خضرالأستاذ بكلية العلوم جامعة بني سويف ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث:نحن مشاركون في المؤتمر بأكثر من ستة أبحاث ونحن نعمل في مجال النانوتكنولوجي ولنا مدرسة متميزة في مجال النانو ولدينا كم كبير من الأبحاث و المشروعات في هذا المجال كما إن لدينا عدداَ كبيراً من طلاب الماجستير و الدراسات العليا في هذا المجال. وأوضح خضر بعض العناوين المشاركين بها في المؤتمر قائلاً استخدام بعض المواد الجديدة كاستخدام أنابيب الكربون متناهية الصغر و المحملة بمجموعات وظيفية من الممكن أن تساعدنا في إزالة تلوث البيئة من مياه الأنهار لأنه يتواجد بالأنهار صبغات تسبب السرطان لذلك توصلنا لإنتاج مواد قادرة علي تكسير و امتصاص هذه الصبغات و تخلصنا منها تماماً بطريقة آمنه جداً وبالمثل عن أحد البحوث المشاركين بها استخدام أنابيب النانو للتخلص من الملوثات المتواجدة بالجو مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون. وأكد خضر عن وجود تجارب و أبحاث ناجحة تمت بالفعل مع وزارة التعليم العالي و أنهم حصلوا علي تمويل ضخم من الوزارة لإقامة وتنفيذ هذا المشروع. وتحدث خضر عن قضية تفعيل الاختراعات و الإبداعات قائلاً لدينا عدد كبير من الباحثين المتميزين القادرين علي عمل أبحاث متميزة ولكن نصل إلي مرحلة التطبيق و نقف لأنه لا يوجد لدينا فكر التسويق أي إننا لا يوجد لدينا الفكر في كيفية تحويل هذا المنتج إلي التطبيق و الجهة الوحيدة التي نجحت بالفعل في ذلك هي مركز بحوث وتطوير الفلزات في الفترة الأخيرة نجحت في تسويق بعض المنتجات و تحولها لمنتج يقدر أن يتحرك في حياتنا و يوفر قدرا كبيرا جداً من الأموال . ومن جانبه تحدث الدكتور عبد اللطيف محمود أستاذ غير متفرغ بهندسة جامعة كارلتون بكندا عن طبيعة مشاركته في المؤتمر قائلاً سوف القي محاضرة عن عالم المواد وسوف أقوم بعمل عرض كامل عن ما سوف يحدث وعن التصورات لنا في المستقبل وعن نوعية المواد التي سوف نستخدمها. وعن توقعات عبد اللطيف للمستقبل للمواد الجديدة قال أتوقع أن كل حاجة سوف تكون أخف و أصغر كما قال علي سبيل المثل السيارة التي يبلغ وزنها 2طن نريد أن نجعل وزنها طن واحد فقط عن طريق استخدام مواد خفيفة في عمليات تصنيع تلك السيارات وبالمثل في الكثير من المنتجات فبذلك سوف نوفر كمية كبيرة جداً من الوقود و نقلل التكاليف الملكية من تصليح وصيانة و خلافه وثمن الشراء نفسه سوف يقل ونتيجة علي هذا يقل استخدام البترول فذلك يحمي البيئة و يقلل من التلوث . وأوضح الأستاذ الدكتور طاهر أحمد البيطار رئيس شعبة تكنولوجيا الفلزات بمركز بحوث وتطوير الفلزات عن مشاركته قائلاً إنني رئيس جلسة تحت عنوان مشاركة الدول الأوربية مع مصر في المشروعات الخاصة بالمواد . وقال البيطار أهم المحاور هي أن المركز أخذ عدداً من هذه المشروعات الأوربية المصرية وسوف يتم مناقشة النتائج التي توصلوا إليها وأحد هذه المشروعات مشروع خاص بالصلب المحتوي علي نسبة من الكبريت سهل القطع وهذا الصلب يستخدم في مكن cnc أو مكن الخراطة الاتوماتيك فيكون رايش سهل التكسير حتي لا يعوق الماكينة عند التشغيل ومشروع أخر خاص بنوعية من الصلب الاستنلس أو الصلب الغير قابل للصدأ ويحل فيه عنصر النيتروجين بدلاً من عنصر النيكل حيث غلو ثمن عنصر النيكل. وتحدثت الدكتورة ملاك طاهر أبو الخير رئيس معمل المواد المتراكبة بشعبة المواد المتقدمة بمركز بحوث وتطوير الفلزات عن طبيعة مشاركتها في المؤتمر قالت شاركت ببحث عن سبائك الماغنسيوم وتلقي مؤخراً سبائك الماغنسيوم رواجاً هائلاً لان كثافتها أقل من كثافة الألمونيوم وبالتالي أقل من كثافة الحديد و الاستنلس وبذلك يكون لها وضع مهم جداً في استبدال سبائك الماغنسيوم بسبائك أخري مثل سبائك الألمونيوم او الحديد لخفة وزنها ولقدرتها علي المنافسة بين السبائك المتواجدة. وتحدث الدكتور فريد حراز أستاذ مساعد بقسم المركبات و تكنولوجيا النانو بمركز بحوث وتطوير الفلزات عن مشاركته في المؤتمر قائلاً أنا أشارك بورقة بحثية مع الفريق البحثي معي عن تحضير متراكب نانومتري من السيلكون المسامي مع البوليمرات كما قال حراز الهدف من الورقة البحثية أننا ننتج خلية شمسية من السيلكون و المواد البوليمرية لتحسين أداء الخلية الشمسية. وأوضحت الدكتورة مني بكر محمد محمود الحاصلة علي جائزة الدولة التشجيعية عام 2010عن مشاركتها في المؤتمر قائلة أشارك ببحث عن استخدام النانومترية سواء مواد فلزية أو مواد أشباه موصلات ونضعها علي الجرافين وهي مادة جديدة تم اكتشافها سنة 2004 ولها توصيل كهربي وتوصيل حراري أعلي وسرعة توصيل الالكترونات أسرع من توصيل السيلكون 15 مرة لذلك مادة الجرافين هي مادة واعدة جداً وتدخل في استبدال السيلكون في صناعة الالكترونيات لأنها مادة رخيصة جداً وتصنع بطريقة بسيطة. وتحدث الدكتور حكمت هلال تخصص كيمياء غير عضوية في مجال النانوتكنولوجي من فلسطين قال أشارك في رابطة النانوتكنولوجي وهي رابطة علي مستوي العالم العربي و الرابطة عمرها ثلاث سنوات. وأوضح هلال أن اجتماع الرابطة يهدف إلي تنشيط هذا العمل و أن الرابطة موقعها بمركز بحوث وتطوير الفلزات بمصر وهي تابعة لروابط البحث العلمي في الدول العربية وهدف الرابطة هو تأسيس بحوث متميزة في مجال النانوتكنولوجي بما يخدم المنطقة وما يخدم الدول العربية. وعن تفعيل الإبداعات و الاختراعات علي مستوي الوطن العربي قال هلال يلزمنا صندوق للتفعيل وإستراتيجية واقعية حقيقيةً و networking للعلماء في الوطن العربي و لقاءات أكثر لنقل التكنولوجيا إلي العالم العربي فلا يوجد عندنا في العالم العربي قاعدة تكنولوجية كافية فالمتواجد جهود فردية فقط فنحن يلزمنا قاعدة جماعية شاملة وعمل جماعي منسق و مرتب مرصود له وأهداف واضحة إلي أي مسار.