شهدت مكتبة الإسكندرية، مساء أمس، ختام الندوة الدولية الثالثة، حول التعددية اللغوية والعولمة والتنمية، والتي نظمتها المكتبة في الفترة ما بين 28 و29 نوفمبر الجاري، بالتعاون مع بيت اللغات "لينجوامون"، ومؤسسة روبرتو مارينهو بالبرازيل، وبرعاية اليونسكو وإدارة شئون الإعلام بالأمم المتحدة. وتضمنت فعاليات اليوم الثاني والأخير من الندوة إقامة عدد من الجلسات؛ وهي: "الإعلام والتعددية اللغوية"، و"التكنولوجيا الرقمية وتنوع المحتوي الثقافي واللغوي"، وجلسة لتقديم عروض تقديمية للمؤسسات، بالإضافة إلي جلسة خاصة عن التنوع اللغوي والأُسر، تحدثت فيها الخبير آنا مينا، وجلسة أخري عن دور مفوض اللغات، كندا نموذجًا، تحدث فيها جراهام فريزر؛ مفوض كندا للغات الرسمية. وقال كريس رانيير إن هناك أكثر من 6000 لغة حول العالم نصفها مهدد بالفقدان، مشيرا إلي أن "ناشيونال جيوجرافيك" قامت بإطلاق مشروع بعنوان "أصوات باقية" والذي يهدف إلي تمكين الشعوب الأصليين ومساعدتهم علي استخدام التصوير الفوتوغرافي والتكنولوجيا من أجل تعزيز ثقافتهم والحفاظ علي اللغات المعرضة للاندثار. فيما أشارت نومازولو، إلي تجربة هيئة إذاعة جنوب أفريقيا في دعم التعدد اللغوي في البلاد، منوّهة إلي أن جنوب أفريقيا بها الكثير من اللغات المحلية التي يتحدث بعضها الكثير من السكان. وأضافت أن دستور البلاد يقر أكثر من لغة رسمية، مما يضع علي عاتق الدولة مسئولية الترويج للغات المهددة بالاندثار، وفي هذا الإطار، فإن قانون الإذاعة الذي تم إقراره عام 1999 يشدد علي أهمية أن تعكس هيئة إذاعة جنوب أفريقيا التنوع اللغوي والثقافي في البلاد من خلال المحتوي الذي تبثه علي الراديو والتليفزيون.