أعلن موقع ويكيليكس أنه يتعرض لهجوم كثيف لتعطيله لكنه شدد علي أن ذلك لن يوقفه عن نشر الوثائق الأميركية السرية. وكان مؤسس الموقع جوليان أسانغ قد صرح في وقت سابق بأن الموقع سينشر مساء اليوم وثائق دبلوماسية أميركية سرية ستغطي "كل قضية رئيسية في كل دولة في العالم". وقال الموقع في بيان عبر برنامج التواصل الاجتماعي "تويتر" قبل ساعات من النشر المتوقع لوثائق أميركية سرية، "نتعرض حاليا لهجوم شامل لوقف الخدمة" لكنه شدد علي أن ذلك لن يمنعه من المضي في نشرها. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من المؤتمر الصحفي الذي عقده أسانغ عبر الفيديو مع الصحفيين في العاصمة الأردنية عمان والذي أكد فيه ردا علي سؤال إن كانت التسريبات الجديدة ستركز كذلك علي الحرب الأميركية في العراق وأفغانستان أن "المواد المزمع نشرها تغطي أساسا كل قضية رئيسية في كل دولة في العالم" وأنها ستضم كذلك "تقارير استثنائية من كافة الدول العربية". وأوضح أسانغ أنه أمضي الكثير من طاقته وأنشطته خلال الشهر الماضي للتحضير للإصدار المقبل من "التاريخ الدبلوماسي للولايات المتحدة". وكشف أنه سيتم نشر "أكثر من 250 ألف رسالة سرية" أرسلها دبلوماسيون أميركيون من سفارات الولاياتالمتحدة حول العالم إلي وزارة الخارجية في واشنطن، مشيرا إلي أن "الولاياتالمتحدة قامت خلال الأسبوع الماضي أو نحوه بتحركات في محاولة لإحباط التأثير الذي يمكن أن تسببه" هذه الوثائق. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية أجرت الجمعة الماضي اتصالات مع قادة كل من الصين وألمانيا والسعودية والإمارات وبريطانيا وفرنسا وأفغانسان، وذلك وفق المتحدث باسم الخارجية الأميركية بي جي كراولي، كما جري كذلك تنبيه كندا والدانمارك والنرويج وبولندا وإسرائيل. ويري الأميركيون أن نشر هذه الوثائق التي قد تتضمن تقييمات صريحة لقادة وحكومات دول أجنبية يمكن أن يؤدي إلي تآكل الثقة في الولاياتالمتحدة كشريك دبلوماسي. وتحاول الإدارة الأميركية جاهدة إحباط نشر هذه الوثائق حيث وجه المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأميركية هارولد كوه السبت الماضي رسالة إلي أسانغ أبلغه فيها أن نشر الموقع وثائق سرية جديدة يعد انتهاكا صريحا للقانون الأميركي، مجددا رفض الإدارة الأميركية التفاوض مع الموقع بخصوص هذه القضية. ولفت كوه في رسالته -التي وزعت علي العديد من وسائل الإعلام- إلي أن الموقع يمتلك وثائق بطريقة غير شرعية ولم يحصل علي الإذن المناسب لنشرها، وأن الإصرار علي نشر تلك الوثائق يعتبر تجاهلا خطيرا للعواقب المحتملة التي قد تعرض حياة الكثيرين للخطر، فضلا عن تهديد العمليات العسكرية بما فيها العمليات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والتعاون الأمني بين الدول، علي حد تعبيره. وكان مسؤولون أميركيون كشفوا الجمعة الماضي أن أسانغ بعث برسالة إلي الخارجية الأميركية، حاول فيها تبديد المخاوف الأميركية حيال التداعيات المحتملة لنشر وثائق سرية جديدة بما فيها تعريض حياة بعض الأشخاص المذكورين في تلك الوثائق للخطر. علي صعيد آخر تترقب إسرائيل بتوتر شديد مضمون الوثائق الأميركية السرية التي سيتم نشرها، حيث ذكرت تقارير إسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي أن السفارة الأميركية في تل أبيب أبلغت مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية أن الوثائق التي سيكشف عنها ويكيليكس قد تؤدي إلي حرج في إسرائيل. ويتوقع أن تشمل تلك الوثائق تحليلات أميركية لشخصيات إسرائيلية من بينها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء الخارجية أفيغدور ليبرمان والدفاع إيهود باراك والرفاه يتسحاق هرتسوغ، ورئيسة حزب كاديما والمعارضة تسيبي ليفني. ويخشي الأميركيون كشف وثائق تشمل مراسلات داخلية بين السفارة في تل أبيب والخارجية بواشنطن تتضمن المتابعة المكثفة التي تجريها السفارة بشأن المستوطنات، كما يتوقع أن تتضمن الوثائق تفاصيل لقاءات سرية بين مسؤولين أميركيين بمسؤولين إسرائيليين، إضافة إلي ذلك يتخوف الإسرائيليون من تسريب معلومات تتعلق بإيران. وفي أحدث تصريح له عن هذه الوثائق، قال نتنياهو اليوم الأحد إن "إسرائيل ليست في مركز الانتباه الدولي، ولم نحصل خلال الاتصالات مع الأميركيين علي معلومات عينية بشأن المواد التي سيتم كشفها فيما يتعلق بإسرائيل". وكان موقع ويكيليكس قال إنه سينشر وثائق يزيد حجمها سبعة أضعاف حجم الوثائق التي نشرها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن حرب العراق والتي وصلت إلي 400 ألف صفحة والتي عدت أكبر عملية تسريب في التاريخ الأميركي قالت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الاحد ان وثائق وزارة الخارجية الامريكية التي نشرها موقع ويكيليكس المعني بنشر تقارير المخالفات تعطي نظرة خفية علي زعماء أجانب ومعلومات حساسة عن الارهاب وحظر الانتشار النووي. ويقول عرض للوثائق نشرته الصحيفة ان الوثائق تشير الي أن مانحين سعوديين ما زالوا اكبر ممولين للجماعات المتشددة مثل القاعدة وان عملاء للحكومة الصينية شنوا حملة تخريب منظمة لاجهزة كمبيوتر استهدفت الولاياتالمتحدة وحلفاءها.