ذكرت صحيفة 'الأخبار' اللبنانية أنّ لديها معلومات عن 'الهجوم الذي نفّذته مجموعات مسلّحة علي مراكز يتحصّن فيها مقاتلون من 'حزب الله' في الحدود اللبنانية السورية الأسبوع الماضي، شاركت فيها عناصر من تنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' 'داعش' لأول مرة في هذه البقعة الجغرافية'. ولفتت الصحيفة إلي أن 'هذه الحادثة الأولي من نوعها التي يتواجه فيها مسلّحون من 'الدولة' مع مقاتلين من 'حزب الله'. وأوضحت المعلومات أنه 'لم يكن 'فجر الإسلام' الفصيل الوحيد الذي بايع 'الدولة'، كاشفة أن 'كتيبة بلال الحبشي' التي يقودها السوري رعد حمادي بايعت 'الدولة الإسلامية'.. كما أن 'كتيبة الفاروق' التي يقودها أبو عمر وردان تتجه إلي مبايعة 'الدولة الإسلامية'، علماً بأن معظم عناصرها يتحصنون اليوم في وادي يعرف باسم وادي ميرة. وقالت الصحيفة – التي ينظر لها علي أنها مقربة من حزب الله – إنه إضافة إلي هذه الفصائل، يبرز 'فوج المغاوير الأول' بقيادة عرابة إدريس المعروف ب'أبو غازي'، وهي مجموعة تعدادها بالمئات، إلّا أنّها لا تزال في محور 'النصرة'. وتزامن وصول أتباع 'الدولة' إلي منطقة القلمون مع تولي الشيخ 'أبو مالك السوري' إمارة 'النصرة' في تلك المنطقة.. مشيرة إلي أن المهمات التي كُلّفوا بها اتباع داعش أمنية بحتة، تتعلق بمراقبة عناصر 'الجيش الحر' المشتبه في عمالتهم ل'النظام السوري' وتصفيتهم. وهم عُرفوا ب'شدة البأس والتطرف'، وفي الفترة الأولي قادهم 'أبو عبد الله العراقي'، 'رفيق درب الشيخ أبو مصعب الزرقاوي' وكان لديهم مقرّ واحد في بلدة ريما القلمونية. لم يستمر وجودهم لأكثر من أشهر قليلة. وأضافت الصحيفة أنه علي وقع قرع طبول الحرب بين 'النصرة' وحزب الله، انسحب عناصر 'الدولة الإسلامية' وعلي رأسهم 'أبو عبد الله العراقي' الذي عُيّن والياً علي الشام ثم أُرسل إلي الرقة، فيما انسحب معظم عناصره باتجاه ريف حمص الشرقي. قبل بدء معارك القلمون لم تكن هناك بيعة. ويومها لم يكن أمير 'الدولة' العام قد أعلن ولادة 'الخلافة الإسلامية' أصلاً. وذكرت الصحيفة أنه خلَف 'أبو ثابت الأنصاري' أمير الدولة العراقي والياً علي الشام، فسارع الأخير إلي تكليف 'أبو حسن الفلسطيني' بإمارة القلمون، هو الذي يُعرف بين السوريين ب'أبو حسن اللبناني' أيضاً، لكونه قضي فترة غير قصيرة في لبنان. ولفتت إلي أن اسم 'أبو حسن' برز ندّاً لنظيره في 'النصرة' أبو مالك السوري، علماً بأن الرجلين قلّما يتفقان. وعلي الفور، انتهج الأمير سياسة 'الدولة الإسلامية' لناحية السطوة والإرهاب. بدأ عمليات تصفية طالت لبنانيين وسوريين بتهمة 'الكفر أو العمالة'. ونفّذ عدة عمليات خطف للحصول علي مال الفدية، وكان يصرّ علي رفض أي وساطة من أي جهة أتت. وقالت الصحيفة إنه خلال فترة قصيرة لا تتجاوز أشهراً، استطاع أمير 'الدولة' أن يأخذ بيعة ثلاث فصائل أساسية في القلمون، وأوجد قوة لا يُستهان بها توازي 'النصرة'، علي الأقل عددياً، إن لم تكن كذلك في المهارات العسكرية.