اخلت قناة الجزيرة القطرية مكتبها في مدينة غزة بعد تعرضه لاطلاق نار الثلاثاء، محملة مسؤولية سلامة موظفيها لاسرائيل التي شنت هجوما جويا وبريا علي قطاع غزة. وقالت مراسلة القناة في غزة ستيفاني ديكير بحسب موقع الجزيرة الانكليزية ان 'طلقتين محددتين اصابتا المبني مباشرة'. وتم اخلاء المكتب الواقع في الطابق الحادي عشر من مبني يضم مكاتب وسائل اعلام محلية ودولية وشققا سكنية في مدينة غزة. وقال مراسل فرانس برس ان الطلقات هي طلقات تحذيرية يلجأ اليها سلاح الجو الاسرائيلي احيانا قبل الاغارة. ويوجد في الطابق نفسه مكتب وكالة اسوشيتد برس الاميركية، ومركز صحافي فلسطيني. وتم اجلاء العاملين في مكتب الجزيرة وعائلات فلسطينية من حي الشجاعية لجأت اليه بعد القصف العنيف للحي شرق غزة الاحد. وقالت امرأة من حي الشجاعية لجأت مع عائلتها الي المبني 'لا يوجد مكان آمن'. وكانت تقف امام المبني مع اقربائها وهم ثلاث نساء وتسعة اطفال ورجل مسن. ودون اعلان مصدر اطلاق النار، كتبت الجزيرة علي موقعها الالكتروني انها 'تحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة طاقمها في غزة بعد حادث إطلاق الرصاص الذي تعرض له المكتب'. واضافت انها 'ضحية حملة عدائية' في اسرائيل بسبب تغطيتها للهجمات الاسرائيلية علي المدنيين في غزة. ونقلت الجزيرة علي موقعها تصريح لوزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان يقول فيه انها 'لا تقوم بعمل صحافي، وانما بغسيل دماغ'. وقالت القناة ان ليبرمان دعا الاثنين الي منعها من العمل في اسرائيل. كما نقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن ليبرمان قوله الاثنين ان الجزيرة 'تقف في قلب الدعاية الاعلامية للمنظمات الارهابية'. ووصفت الجزيرة تصريحات ليبرمان ب'التحريض المباشر'. وتمول قطر قناة الجزيرة. وتعتبر قطر مقربة من حركة حماس التي تقف مع الفصائل الفلسطينية الاخري في مواجهة الجيش الاسرائيلي. وواجهت الجزيرة متاعب مع انظمة عربية بسبب تغطيتها التي اعتبرتها منحازة، كما اعتبرتها واشنطن في فترة من الفترات 'لسان حال المجموعات الارهابية'. واوقع الهجوم علي غزة اكثر من 600 قتيل فلسطيني معظمهم من المدنيين وخلف دمارا هائلا.