قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن مصطلح 'الخروج علي الحاكم'، يحتاج إلي ضبط، موضحًا أن التيار الذي ينتمي إليه لا يري في مبارك أو مرسي أو حتي من يأتي بعدهم، يمكن أن ينطبق عليهم لفظ 'ولي الأمر الشرعي' الذي قصده الفقهاء. وأضاف بكار خلال حواره مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج 'أيام فارقة'، علي قناة التحرير، أن تأييد حزب النور للمشير السيسي في انتخابات الرئاسة، تم باعتباره 'رئيس مجلس إدارة' وليس 'خليفة للمسلمين'، مشيرًا إلي أن هذه الآراء من ضمن أسباب اختلافهم مع بعض التيارات الإسلامية. وعن علاقة الحزب بجماعة الإخوان، قال بكار إن هناك إرث من الخلاف التاريخي بين التيار السلفي والإخوان، ولكن الممارسة السياسية أظهرت هذا الاختلاف، وهو ما تمثل في تجني الإخوان علي بعض قيادات الحزب، حيث اعتبر الإخوان ان التيار السلفي بالضرورة سيدعمهم، وسيكون حزب الحرية والعدالة هو الحزب السياسي الوحيد صاحب المرجعية الإسلامية، علي غرار تركيا، ولكنه أضاف أن الحزب بعد دراسة، قرر أن يكون هناك كيان آخر من التيار الإسلامي، حتي لا يؤخذ هذا الاتجاه بأكمله بجريرة أخطاء الإخوان. وأوضح بكار أن الخلاف مع جماعة الإخوان، أخذ شكل تدريجي، بدأ بخلاف إداري، في أول أيام انعقاد مجلس الشعب، حيث حدث خلافًا بين الإخوان والتيارات المدنية، حول اختيار رؤساء اللجان بالمجلس، وعند احتدام الخلاف، قرر الإخوان أن توزيع اللجان سيكون بين نواب الجماعة وحزب النور فقط، واستبعاد التيارات المدنية، وهو ما اعترض النور عليه، باعتباره ليس حلًا للمشكلة، ولكنه يبقي النار أسفل الرماد، ثم أضاف بكار أن لحظة الخلاف الأيديولوجي مع الإخوان، والفراق معهم، كانت بعد أحداث الاتحادية، مؤكدًا أن لديهم مبدأ وهو الابتعاد عن أي أمر يسبب مفسدة في الشارع، قد تؤدي إلي اقتتال المصريين، حتي لوعلي حساب خسارة حزبية لهم، وهو ما لم يكن موجودًا لدي الإخوان. وبخصوص الانتخابات البرلمانية القادمة، لم يستبعد بكار التحالف مع التيارات المدنية، ولكنه أوضح ان الخريطة السياسية في مصر لم تتضح بعد، وأنه لا مانع لديهم من التعاون مع من يريدون مصلحة البلاد، وأشار بكار إلي أن احتكار بعض الإسلاميين للإسلام، سبب ضررًا كبيرًا للمجتمع، موضحًا أنه يفضل مصطلح 'المرجعية الإسلامية' أكثر من لفظ 'إسلاميين'. وسرد بكار تفاصيل الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2012، وأوضح أسباب استقرار الحزب علي دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، حيث قال إن محمد بديع قال وقتها في تصريحات صحفية، إن مصر لا تحتمل رئيسًا إسلاميًا، بالإضافة إلي تصريحات خيرت الشاطر بان الإخوان يعون تجربة وصول الإسلاميين في الحكم بغزة والجزائر، ولكن ما حدث أن البعض أشعل حماسة شباب التيارات الإسلامية، حول إمكانية وصول رئيس يمثلهم، فكان اختيارهم لأبو الفتح من بين المرشحين، راجع إلي أنه يمثل الجانب المتدين من المجتمع المصري، بالإضافة إلي أنه كان أقرب إلي جميع التيارات السياسية، ويمتلك فريق رئاسي 'حقيقي'. وحول واقعة بكائه بعد فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية، أكد بكار أنه بكي فرحًا بعد فوز مرسي، تأثرًا باعتقاده إن البلاد ستعيش تجربة سياسية حقيقية، بالإضافة إلي انتخاب رئيس يحمل 'خلفية نظيفة'. أما عن ثورة 30 يونيو، قال بكار إن حزب النور منذ يناير 2013، وهو يقول بأن البلاد بهذا الشكل 'مش هتمشي'، وكانوا يشعرون أن يوم 30 يونيو 'مش عادي'، كما أضاف أنهم التقوا بأعضاء مكتب الإرشاد قبل مظاهرات 30 يونيو بيوم واحد، ولم يتلقوا ردًا منهم سوي 'المراوغة'، بالإضافة إلي إصدار حزب النور لبيان يوم 2 يوليو، يطالب مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأكد علي تأييد الحزب لتدخل المؤسسة العسكرية، لتجنب أي تقاتل بين مجموعات هائلة من المصريين.