كشف الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مساء الخميس، عن تعذيب جنود تابعين لحرس الحدود الإسرائيلي طفلاً فلسطينيًا بالضفة الغربية من خلال خنقه وضربه ضربًا مبرحًا ورش غاز الفلفل علي وجهه. وبحسب الموقع، في أعقاب اشتعال حقل زراعي للفلسطينيين علي يد مستوطنين إسرائيليين وصلت قوات حرس الحدود إلي منطقة "حفات جلعاد" بالضفة وقامت بحملة واسعة للتفتيش عن الفاعلين، ثم اعتقلت طفلا فلسطينيًا'15 عامًا' كان في المنطقة بشبهة إلقاء الحجارة تجاه دوريتهم". وحاولت قوات الاحتلال إخفاء اثر جريمتها بحق الطفل، بيد أن "يديعوت" طالبت الجيش بالحصول علي معلومات في أعقاب جنود الاحتلال اثناء الاعتداء علي الطفل 'صفا' حصولها علي شريط مصور للجريمة وبعض الصور التي تؤكد تعذيب الطفل علي يد الجنود. وقالت مصادر في حرس الحدود الإسرائيلي إن الجنود قاموا باعتقال الطفل في أعقاب رميه الحجارة، وخلال عملية الاعتقال اندلعت مواجهات بين الأهالي والقوات الاسرائيلية التي اعتدي عليها، مشيرًا إلي أن الطفل اعتقل بشبهة مهاجمة الجنود، وأن هؤلاء قاموا برش الفلفل بوجهه. وادعي الجيش أن الطفل الفلسطيني استطاع الهروب من المكان بمساعدة أصدقائه. وأكد شهود عيان أن الجنود دخلوا إلي منطقة فلسطينية وقاموا باستعداء الطفل المذكور دون حصولهم علي تصريح لذلك، فلما سألهم عن السبب قاموا بخنقه وتعذيبه ورش الغاز بوجهه. ومن المقرر أن تقدم شكوي ضد الجنود المذكورين لدي الشرطة العسكرية الاسرائيلية. وتنكشف مع الأيام صور ومقاطع للجيش الإسرائيلي والتي تظهر تحرش الجيش بالفلسطينيين وتعذيبهم، إلي جانب التنكيل منهم والسخرية من خلال نشر صورهم بأوضاع مهينة.