وحدت كل من ألمانيا والسويد صفوفهما ضد إيطاليا اليوم الثلاثاء، أثناء مناقشة دارت حول أفضل الطرق للتعامل مع تدفق اللاجئين إلي دول الاتحاد الأوروبي، حيث يبدو أن هذه القضية ستسود اجتماعا غير رسمي لوزراء الداخلية الأوروبيين منعقدا في مدينة ميلانو الإيطالية. وكانت إيطاليا قد طالبت الاتحاد الأوروبي بتقديم مزيد من المساعدة لمواجهة مشكلة تدفق المهاجرين بصورة غير مسبوقة، والذين يعبرون البحر المتوسط للوصول إلي السواحل الجنوبية لأوروبا، ووفقا للإحصائيات التي أعلنتها الحكومة الإيطالية بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلي هذه السواحل هذا العام حتي الآن 70 ألفا. وطالب وزير الداخلية الألماني والهجرة السويدي إيطاليا أيضا ببذل المزيد من الجهد لمنع المهاجرين من العبور إلي دول أخري بالاتحاد الأوروبي. وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير ' إنه جدير بالاهتمام أن كثيرا من اللاجئين الذين يصلون إلي إيطاليا لا يبقون فيها، ويتوجه عدد كبير منهم إلي الدول الواقعة في الشمال الأوروبي، وهذا الأمر يتطلب طرحه للنقاش عند التحدث عن التضامن بين دول الاتحاد '. وفي هذا الصدد أوضحت سيسيليا مالمستروم مفوضة الشئون الداخلية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم أن ' الأفراد يستقلون سفنا متهالكة في رحلات تتسم بالمخاطر البالغة لأن الطرق المشروعة للسفر إلي أوروبا ضئيلة للغاية، إذا كانت توجد مثل هذه الطرق أصلا '. ودعت سيسيليا بشكل خاص إلي انضمام المزيد من الدول الأوروبية إلي جهود إعادة توطين اللاجئين السوريين، وهي نفس الدعوة التي وجهتها ألمانيا لنظرائها الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي. ومن المقرر أن يناقش وزراء الداخلية في وقت لاحق اليوم أيضا قضية ما يعرف باسم المقاتلين الأجانب، وهم الأوروبيون الذين ينضمون للمشاركة في الصراعات بمناطق مثل سوريا أو الصومال ثم يعودون إلي بلادهم وقد اكتسبوا التطرف. واقترحت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد تشديد المراقبة علي مثل هؤلاء الأفراد المتواجدين والعائدين إلي منطقة شينجن التي يسمح فيها بالتنقل بين الدول الأوروبية بدون تأشيرات وفقا لما قاله وزير الداخلية الألماني، وأضاف أنه من بين الأهداف تحسين تبادل المعلومات مع تركيا.