خلال جولة تفقدية.. محافظ الدقهلية يصادر جرارًا يلقي المخلفات في الطريق    "الأعلى للجامعات" يعتمد قواعد التنسيق للحاصلين على الثانوية العامة    الفجر بالإسكندرية 4.11.. جدول مواقيت الصلاة فى محافظات مصر غدا الأحد 1 يونيو 2025    موجة الطقس السيئ تضرب 3 محافظات.. تقرير حكومي بالتفاصيل    "الصحة" تعلن خطة التأمين الطبي لعيد الأضحى وموسم الإجازات    مواعيد إجازة المخابز في عيد الأضحى    مطالب برلمانية بدعم صناعات الحديد والصلب ومواجهة تحدياتها    "أوبك+" يواصل زيادة إنتاج النفط للشهر الثالث بإضافة 411 ألف برميل يومياً    شون البنك الزراعي تستقبل أكثر من 600 ألف طن بالمحافظات من بداية الموسم    محافظ أسيوط يستقبل وزير الرى لتفقد مشروع قناطر ديروط الجديدة    إسرائيل منعت دخولهم.. وزراء خارجية عرب يؤجلون زيارتهم إلى الضفة    نص البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر بشأن ليبيا    الرئيس السوري يزور الكويت غدًا الأحد    قرار من إنتر خلال مباراة باريس سان جيرمان بعد وفاة بيليجريني    "إنجاز تاريخي في سيتي".. مرموش يفوز بجائزة أفضل هدف بالموسم بالدوري الإنجليزي (فيديو)    مصايف وهمية.. ضبط نصاب تأجير الوحدات السكنية بالمدن الساحلية    لعدم تركيب الملصق.. سحب 700 رخصة قيادة في 24 ساعة    ب"فستان قصير"..أحدث ظهور ل هنا الزاهد والجمهور:"بتصغر مش بتكبر" (صور)    بصحبة النجوم..ريهام عبدالغفور تستعرض إطلالتها بزفاف أمينة خليل والجمهور يعلق (صور)    "حياة كريمة" تبدأ تنفيذ المسح الميداني في المناطق المتضررة بالإسكندرية    إعلام عبرى: إسرائيل لن تقبل بأن يشمل مقترح ويتكوف أى ضمانات لإنهاء الحرب    9 أخطاء قد يقع فيها الحاجّ أثناء أداء المناسك.. تعرف عليها من الأزهر للفتوى    وزير الصحة يتفقد مستشفى وادي النطرون.. وتوجيه بشأن مصابي الحوادث    للمرة الخامسة.. محافظ الدقهلية يفاجئ عيادة التأمين الصحي بجديلة    ماذا يأكل الحجاج؟ بعثات الحج السياحية تشارك في جلسة «تذوّق الوجبات»    طلب إحاطة حول أسباب غياب تحذيرات الأرصاد بشأن عاصفة الإسكندرية    «السكوت عن سرقتها خيانة».. بهاء حسني يرد على بيان جمعية المؤلفين والملحنين بعد أزمته مع حسين الجسمي    250 مليون نحلة طليقة في الهواء بعد انقلاب شاحنة.. ماذا حدث في واشنطن؟    الكنيسة تشارك في حملة صكوك الأضاحي بدمياط    إصابة طالب ومراقب ب تشنج عصبي وإعياء أثناء امتحانات الشهادة الإعدادية في المنيا    قبل وقفة عرفة.. «اليوم السابع» يرصد تجهيزات مشعر عرفات "فيديو"    محافظ المنوفية ووزير التعليم العالي يفتتحان مركز الاختبارات الإلكترونية بكلية الحقوق    القاصد وأبو ليمون يستقبلان وزير التعليم العالي خلال زيارته للمنوفية    وزارة الدفاع الروسية تعلن استيلاء قواتها على بلدة "نوفوبيل" في منطقة "دونيتسك" شرقي أوكرانيا    قطارات مخصوصة خلال عطلة عيد الأضحى وطرح التذاكر يوم السفر    انطلاق التسجيل في الدورة الثانية لمهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا    ترامب يرفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%    لازاريني: المجاعة في غزة يمكن وقفها إذا توفرت الإرادة السياسية    القنوات الناقلة ل مباراة الأهلي والاتحاد مباشر في دوري سوبر السلة والموعد    حماس تحث دول العالم على تفعيل مقاطعة الاحتلال وعزله    وفد من جامعة بدر يزور منشآت الرعاية الصحية بالإسماعيلية (صور)    طفل المرور بعد 5 سنوات.. يحطم رأس صديقه ب«عصا البيسبول»    تعرف على سر عدم إبلاغ الدكتورة نوال الدجوى حتى الآن بوفاة حفيدها    «المشروع X».. العمق أم الإبهار؟    ثروت سويلم: بحب الأهلي ومنظومته.. وبتمنى الأندية تمشي على نفس النهج    وزير الصحة يتوجه لمحافظتي البحيرة ومطروح لتفقد عددا من المنشآت الصحية    رحيل نجم جديد عن الأهلي    دعاء المطر والرعد كما ورد عن النبي (ردده الآن)    عاجل- أمطار غزيرة متواصلة.. محافظة الإسكندرية تتأهب لتداعيات حالة الطقس الجديدة    لويس إنريكي: أريد صناعة التاريخ مع سان جيرمان    أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. ردده الآن للزوج والأبناء وللمتوفي ولزيادة الرزق    جراديشار: شاركت في مباراة بيراميدز ولم أكن أعرف أسماء لاعبي الأهلي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 31-5-2025 في محافظة قنا    تغييرات مفاجئة تعكر صفو توازنك.. حظ برج الدلو اليوم 31 مايو    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة للرزق وتيسير الأمور.. ردده الآن    كهربا: إمام عاشور بكى لأجلي.. وأهدي الدوري لأمح الدولي    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. ترامب: سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدا.. إحباط هجوم إرهابى فى روسيا.. وصول مليون و330 ألف حاج للسعودية.. سقوط قتلى فى فيضانات تضرب نيجيريا    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات الأخرى اليوم السبت 31 مايو 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكنافة أهم أنواع الحلوي عند المصريين في شهر رمضان
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 07 - 07 - 2014

ارتبط شهر رمضان عند المصريين قديما بتناولهم بعض الأطعمة والحلوي المحببة إلي نفوسهم بعد تناولهم لوجبة الإفطار وحتي فترة السحور ومنها الكنافة والقطايف مع بعض أصناف الحلوي المختلفة، والكنافة بحسب الروايات التاريخية يرجح من أنها ظهرت في العصر الفاطمي الذي أدخل الكثير من العادات والتقاليد التي مازالت متوارثة ومستمرة عند المصريين ومنها كعك وبسكوت العيد وحلوي المولد وغيرها من العادات الجميلة المرتبطة بالمناسبات والأعياد الدينية، وهناك رواية أخري تاريخية تشير بأن الكنافة ظهرت في عهد معاوية ابن أبي سفيان عام 12 هجرية ببلاد الشام أثناء عهد أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب، أو في عهد أبناء معاوية وبداية الدولة العباسية عام 41 هجرية، ثم رواية الفاطميين عندما دخلوا مصر مع المعز لدين الله الفاطمي وخرج أهل مصر في الخامس من شهر رمضان لاستقبال دخوله للقاهرة فقدموا الحلوي والأطعمة للقادمين معه ومنها الكنافة التي أعدت لهذا الاحتفال حتي انتقلت بعد ذلك إلي بلاد الشام والمغرب التابعة للولاية الفاطمية التي تركت بالقاهرة بصماتها في إدخال الفنون والموالد الدينية والأطعمة والحلوي وتركت بعض الأماكن الشهيرة ومنها سوق الحلاوين الذي كان يعج بصناعة عرائس المولد وصناعة حلوي رمضان ، ثم ظلت تلك العادة وظهرت بقوة في عهد الدولة المملوكية، هذا العهد الذي شهد سخاء من جانب أمراء المماليك في كافة المجالات التي برعوا فيها، ومنها الإسراف ومظاهر البذخ والترف وفعل الخيرات في شهر رمضان الذي شهد إقامة موائد الرحمن في عهد السلطان برقوق وكرمه في شهر رمضان عام 784 : 801 هجرية وتقديمه اللحوم والأطعمة والحلوي ومنها الكنافة والقطايف علي الفقراء والمساكين ومشايخ الطرق الصوفية والعلماء، والمهمشين والمساجين وعابري السبيل ثم جاء من بعده الظاهر بيبرس فزاد في التوسع في البر والإحسان في كل المناسبات الدينية وتقديمه الحلوي الرمضانية والكعك المحشو بالسكر والمكسرات وانتشار موائد الرحمن، ومازالت بعض الأماكن التي خصصها المماليك باقية بالقاهرة إلي يومنا هذا ومنها خانقاه بيبرس التي تقع عند باب النصر بالجمالية وكان يوجد بها شباك تقدم الأطعمة للجميع من خلاله ولهذا فإن سلاطين المماليك قد حرصوا علي مشاركة الشعب المصري كل احتفالاته وأعياده ومناسباته لأنهم اهتموا بالتوسع في البر والإحسان وكان يوجد سوق يسمي السكرية داخل باب زويلة وبوابة المتولي بالغورية يعج بالياميش وقمر الدين، ويتم عرض أنواع الحلوي كالكنافة والقطايف وانتشار موائد الرحمن به، ثم استمرت تلك العادة المحببة عند المصريين في العهد العثماني وصولا إلي العصر الحديث و مازالت منتشرة بين المصريين بشهر رمضان وحتي الآن.
والكنافة في معناها اللغوي تعني الستر أو الحماية أو الظل أو الرحمة لأنها تحمي الصائم من الجوع كما أنها تعتبر فضل من الله ونعمة، وهي عبارة عن عجين من القمح الفاخر وتسوي علي طاسة نحاسية كبيرة علي نار الفرن البلدي الذي يقوم الكنافنجي ببنائه من الطين الذي يتميز بالاحتفاظ بالحرارة ثم يعتمد علي إشعاله بنار الحطب فيما مضي والآن يعتمد علي أنابيب الغاز، ثم يقوم بملئ الكوب النحاسي المليء بالثقوب وكان يصنع بالجمالية لهذا الغرض ثم يقوم الصانع بلف الكوب دائريا في خفة ومهارة علي الصينية ثم يتركها قليلا حتي يتأكد من التسوية فيقوم بلم اللفائف ويتركها علي دكة بجواره لتبرد ويكرر ذلك ويقوم بالبيع الذي عادة ما يسبق الإفطار بساعتين أو ثلاث، ثم تقوم النساء في البيوت بتقطيعها وتحميرها بطرق مختلفة بالاعتماد علي السمن وحشوها بالمكسرات المختلفة بحسب القدرة المادية لتظل الكنافة هي الحلوي الشعبية المحببة إلي كل المصريين بأغنيائهم وفقرائهم ورجالهم ونسائهم وأطفالهم، وهذه الكنافة تسمي بالكنافة البلدي التي مازال الكثيرون يحرصون علي شرائها لأنها لا تتوافر إلا في شهر رمضان بالأحياء الشعبية والقري والنجوع مقابل الكنافة المصنعة آليا والتي تتواجد طوال العام ، وقد انتشرت الكنافة في الكثير من البلاد العربية والإسلامية وتصنع بطرق مختلفة فهناك الكنافة المصرية، والحلبية، والنابلسية وغيرها، وأما القطايف التي تعود إلي العهد الأموي والفاطمي أيضا فتعني الجيد والطازج والمنتقي من الطعام وهي عبارة عن معجنات صغيرة يتم حشوها بالمكسرات ويتم تحميرها في الزيت ثم يضاف إليها السكر المغلي الجلوكوز وتقدم بعد الإفطار للصائمين وتنافس الكنافة لمحاولة التربع علي شهية الصائمين في رمضان.
ومع هذا التقليد والعادة الرمضانية فقد حظيت كلا من الكنافة والقطايف بمكانة مهمة في التراث الشعبي المصري ولا تزال عنصر من عناصر فلكلور الأطعمة المحبب تناولها للصائمين في شهر رمضان وقد تغني بها الشعراء قديما كشعراء بني أمية ومن بعدهم ابن الرومي الذي سجل عشقه للكنافة في بعض من أشعاره، وكذلك في العهد المملوكي عندما قال أحد الشعراء في مدح القطايف فقال :
' هات القطايف لي هنا.... فالصوم حببها لنا، قد كان يأكلها أبي...وأخي وأكرهها أنا، لكنني منذ ذقتها...ذقت السعادة والهنا '، كما سجلها لنا تلك العادة الرمضانية في مصر الكثير من الرحالة والمستشرقين لدرجة وجودها في كتاب وصف مصر الذي أعده علماء وفنانين الحملة الفرنسية من 1798 : 1801 وما بعدها لتظل الكنافة أحد أهم الحلوي الرمضانية عند المصريين وباقي دول العالم الإسلامي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.