المفتي: رمضان فرصة ذهبية لتأكيد الترابط والتراحم بين المصريين جميعا

أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن الفرحة الحقيقية بقدوم شهر رمضان المعظم, ينبغي ألا تأخذ أشكالا ظاهرية وإنما يجب أن تتمثل دوما وطوال العام في سلوك إيماني قويم, وأن تترجم في مواصلة أعمال البر والخيرات, وصلة الأرحام, وتقديم العون للمحتاجين, وزرع الطمأنينة والسكينة والفرحة في كل مكان, حتي تنعم البشرية جمعاء بمظاهر السرور ومشاعر البهجة ولتتأكد في الأوطان والمجتمعات الإسلامية عطاءات السلوك الإسلامي الحضاري والخلق الإنساني
المستقيم.
وأضاف في كلمته بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك اليوم الاحد أن من أهم واجبات الوقت التي يجب أن نحرص عليها جميعا ونحن مقبلون علي هذا الشهر الفضيل هو إصلاح ذات الب`ين, فشهر رمضان فرصة ذهبية يجب استثمارها لتأكيد صلات الترابط والتراحم والتكامل والتعاون والتكاتف بين المصريين جميعا قولا وعملا ليستعيد الوطن عافيته ويسترد ريادته.
وأشار مفتي الجمهورية - في كلمته التي أذاعتها دار الإفتاء اليوم - إلي أن الله سبحانه وتعالي قد جمع في شهر رمضان من الخير الشيء الكثير; فرمضان له في قلوب الصالحين مكانة خاصة, ومنزلة متميزة ; فهو أعظم الشهور خيرا, وأعمها نفعا, وأرفعها شأنا, وهو شهر الطاعات والعبادات, وشهر الخير والبركات.. الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي الفرقان.
ووجه فضيلة المفتي المسلمين جميعا إلي اغتنام هذه الفرصة وأن يحرص علي ألا تمر عليه مرور الكرام وهذا لا يكون إلا بالاستثمار الرابح لشهر رمضان الكريم, والالتزام بالهدف من الصوم الذي يتمثل في التقوي وتحقيقها يكون باتقاء الشرور والآثام, والتغلب علي العقبات, والانتصار علي الشهوات, وبهذا تكون سموا بالنفس, وارتقاء بالروح, وشفافية في الشعور, ومراقبة لله تعالي في السر والعلن. من جانبه, صرح الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية في تصريح مماثل أن فضيلة المفتي سوف يلقي كلمة مهمة أخري للأمة غدا الاثنين يوجه فيها عددا من الرسائل والمبادرات التي تتصل بالحراك الديني والاجتماعي والسياسي في مصر والعالمين العربي والإسلامي.