عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات ثنائية اليوم مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في إطار الزيارة الرسمية التي أجراها إلي الجزائر. وقد صرح السفيرإيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن تلك الزيارة تمثل نقلة نوعية علي مستوي العلاقات الثنائية بين البلدين، وتدشن لعلاقات استراتيجية مستقرة بين مصر والجزائر. وأوضح أن السيد الرئيس حرص خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة علي تقديم التهنئة للرئيس الجزائري علي فوزه بالانتخابات الرئاسية، كما أثني سيادته علي الدور والمسيرة الوطنية التي قدمها بوتفليقة للجزائروشعبها، معرباًعن تقديرهللجهود والمساندة الجزائرية لعودة مصر للمشاركة في أنشطة الاتحاد الأفريقي. وأضاف أن المباحثات بين الزعيمين تطرقت إلي مختلف جوانب العلاقات الثنائية، حيث تضمنت بحث عدد من الملفات الاستراتيجية، فضلا عن استعراض العلاقات السياسية والاقتصادية بهدف تعزيزها وتنميتها، وذلك في ضوء العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري والجزائري. وأوضح أن السيد الرئيس عبر خلال اللقاء عن تطلع مصر للإسهام من خلال شركاتها المختلفة والقطاع الخاص المصري في الخطة التنموية الخمسية الطموحة للجزائر، ووجود رغبة مصرية حقيقية في أن تعود الاستثمارات المصرية في الجزائر لسابق عهدها كأكبر استثمار خارجي لمصر علي مستوي العالم. ومن جانبه، أعرب السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن ترحيبه بالسيد الرئيس، معبراً عن حرصه علي تعزيز وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها من خلال علاقات استراتيجية إلي آفاق أرحب، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وأشاربدوي إلي أن لقاء القمة تطرق إلي عدد من القضايا الإقليمية، حيث تم استعراض تطورات القضية الفلسطينية، فضلا عن الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق. كما تم أيضاً استعراض عدد من القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان علي تعزيز التنسيق والتشاور ارتباطا بالشأن الأفريقي، وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وكان السيد الرئيس قد وصل إلي الجزائر صباح اليوم، حيث كان في استقبال سيادته بمطار هواري بومدين السيد عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة الجزائري، والسيد عبد المالك سلال الوزير الأول 'رئيس مجلس الوزراء' وأعضاء الحكومة الجزائرية. وعقب مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف، توجه السيد الرئيس – يرافقه السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري إلي مقر إقامة السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في زرالدة. وقد غادر السيد الرئيس الجزائر عقب اللقاء، متوجها إلي مالابو عاصمة غينيا الاستوائية للمشاركة في أعمال الدورة العادية الثالثة والعشرين لقمة الاتحاد الأفريقي، حيث كان في وداع سيادته بمطار هواري بومدين السيد عبد القادر بن صالح والسيد عبد المالك سلال وأعضاء الحكومة الجزائرية.