أكد الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان انه يتم وضع أطر وسياسات صحية وتعليمية وتدريبية وبحثية بالتعاون مع كليات الطب بالجامعات المصرية، بهدف الارتقاء بمستوي الممارسة الطبية التي تليق بالمواطن المصري. وقال وزير الصحة خلال لقاءه بأعضاء مجلس كلية الطب بجامعة الأزهر صباح اليوم ، ان لدينا العديد من المستشفيات والإمكانات والتجهيزات التي ينفق عليها ملايين الجنيهات، كما لدينا العناصر البشرية المتميزة، ولكننا نفتقد إلي سياسة العمل الجماعي، مشددا علي ضرورة العمل بروح الفريق حتي نحقق أهدافنا ونلحق بالدول التي سبقتنا. من جانبهم رحب أعضاء مجلس كلية الطب جامعة الأزهر بالدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان اليوم ، مؤكدين علي العمل المشترك بين كلية الطب ووزارة الصحة لدعم الخدمة الطبية في المستشفيات، ورفع مهارة الأطباء الخريجين من خلال بروتوكول تعاون التعليم الطبي المستمر الموقع بين الوزارة وكلية الطب. وأشار إلي ان رفع كفاءة المستشفيات في مصر مهمتنا، لافتا الي زيارته برفقة السيد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء إلي مستشفي الزهراء الجامعي والحسين الجامعي، حيث تم تشكيل فريق عمل إداري وهندسي وفني لرفع الموقف علي الطبيعة، وذلك لتحديد إحتياجاتهما من البنية التحتية والتجهيزات والخطط الإدارية وخطط التشغيل. وأضاف ان عدد المستشفيات المصرية التي حصلت علي الإعتماد الدولي لا تتجاوز 3 مستشفيات معظمهم مستشفيات خاصة، في حين ان إحدي الدول المجاورة بها 36 مستشفي حاصلة علي الاعتماد الدولي، وهذا يرجع إلي اننا لا نعمل بروح الفريق. وقال لابد أن نضع أيدينا علي موضع ' العلة ' حتي نستطيع أن نعالج الخلل، وموضع العلة هنا ان كل منا يعمل بمفرده، ففي الأبحاث العلمية تنتشر مقولة ان البحث الفردي أفضل من البحث الجماعي وهذا مخالف للحقيقة تماما فالبحث الجماعي أفضل بكثير من البحث الفردي. وأضاف ' لابد ان نبدأ والبداية لابد أن تكون من أصحاب العلم والخبرة والمتميزين، حتي تشهد مصر طفرة طبية وتعليمية وتدريبية وبحثية أيضا في المقام الأول. وأكد علي ضرورة توحيد الإمكانيات والموارد المادية حتي يتم إنجاز الكثير في الإرتقاء بمستوي الخدمة الطبية، مشيرا إلي أهمية التعليم الطبي لرفع المستوي المهاري للخريجين، كذلك أهمية الدور الرقابي علي المنشآت الطبية الخاصة. كما أكد علي أهمية الدور الكبير للجامعات المصرية وكليات الطب في تعظيم الدور والبعد المصري في المجال العربي والإفريقي، من خلال تعليم وتدريب أبناءنا من الدول العربية والإفريقية حتي تعود مصر لريادتها عربياً وإفريقياً. وقال ان الهدف من بروتوكول التعليم الطبي المستمر بين وزارة الصحة والسكان وكليات الطب بالجامعات المصرية، هو تعظيم الإستفادة من الإمكانيات والمزج بينها حتي نعظم الفائدة منها ورفع مستوي الخدمات العلاجية المقدمة في المستشفيات المصريية وتوحيد معايير التعامل الطبي مع الحالات بالمستشفيات خاصة في التخصصات الدقيقة مثل الأورام والجراحات الدقيقة.