أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين رافضين لكأس العالم حاولوا الخروج في مسيرة الي استاد كرة القدم في برازيليا حيث كان كأس البطولة معروضا للجماهير. وشارك في الاحتجاج امس الثلاثاء اكثر من الف شخص في العاصمة البرازيلية بالقرب من استاد مانيه جارينتشا الأعلي تكلفة الذي أنشيء من اجل البطولة التي تشارك فيها 32 دولة وتبدأ خلال 16 يوما. وزاد التوتر بعد انضمام هنود من سكان البلاد الأصليين في ملابس قبلية تقليدية وكانوا يحملون أقواسا الي الاحتجاجات التي نظمتها حركة العمال المشردين. وتقول الحركة إن إنشاء الاستادات لاستضافة بطولة كأس العالم باهظ التكلفة وأدي لارتفاع أسعار العقارات بشدة واضطر أسرا منخفضة الدخل لترك منازلها. وتسابق البرازيل الزمن لتنتهي من الاستادات وأنظمة النقل في الوقت المناسب قبل البطولة وسط مناخ من العصيان المدني المتزايد من جانب جماعات من المواطنين البرازيليين تسعي لتعطيل إقامة الحدث قائلة إن تكلفته كبيرة للغاية علي دولة نامية. واصطف عشاق كرة القدم خارج استاد برازيليا لإلقاء نظرة علي الكأس الذي يجوب المدن الاثنتي عشرة التي تستضيف البطولة لكن المسيرة الاحتجاجية اضطرت السلطات الي إلغاء عرضه وإغلاق الاستاد. وقال متحدث باسم الشرطة العسكرية إن احتجاج امس الثلاثاء بدأ سلميا وإن الشرطة كانت تحاول احتواء المسيرة باستخدام الغاز المسيل للدموع وحوائط بشرية من رجال الشرطة الذين كانوا يحملون الدروع. وقال مسؤولون ماليون في تقرير نشر الأسبوع الماضي إن تكلفة الاستاد في برازيليا عند الانتهاء منه ستبلغ 849.26 مليون دولار أمريكي وهو ما يساوي ثلاثة أمثال الميزانية التي وضعت له في البداية