محلب في دبي: لاوجود في مصر لمصطلح 'العسكر'

أعرب إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصري عن تقديره للدعم الكبير الذي قدمته دول الخليج لمصر خلال الفترة الانتقالية الحالية، مؤكدا أن 'مصر عازمة علي تجاوز مشكلاتها الاقتصادية والخروج من عنق الزجاجة من خلال خطوات مدروسة ومتدرجة.'
وقال محلب في مؤتمر صحفي في دبي أمس 'الثلاثاء' إن مصر بدأت أول خطوة نحو التغيير نحو الأفضل عندما رفض الشعب المصري تغيير هويته الحضارية والثقافية والدينية، مؤكدا جذوره القوية وإرادته التي لا تنكسر أبدا'.
وأضاف 'خلال يومي الانتخابات الرئاسية في 26 و 27 من هذا الشهر سيشهد العالم إرادة الشعب المصري في بناء دولة عصرية حقيقية وتصميمه علي هزيمة الانكسار '، مشيرا إلي أن 'دولا كثيرة حاولت كسر الإرادة المصرية ولكنها فشلت في تحقيق ذلك'.
وقال إن 'مصر اليوم أمامها تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية ولكن الشعب المصري قادر علي مواجهتها، فمصر لم تُكتشف بعد، ولديها الإرادة القوية لمواجهة هذه التحديات بقوة والانطلاق للأمام'.
وذكر إن 'مصر ستواجه مشاكلها بشكل تدريجي علي مراحل عاجلة ولاحقة، إلي أن تخرج من عنق الزجاجة وتكمل خارطة الطريق الحالية بنجاح مع انتهاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تحرص الحكومة علي أن تتميز بالشفافية والحيادية المطلقة'.
ورداً علي سؤال عما إذا كانت الانتخابات الرئاسية المقبلة هي منافسة بين 'العسكر' و'الليبراليين'، قال محلب ' لاوجود في مصر لمصطلح العسكر، والمنافسة ستكون بين مرشحين متنافسين بغض النظر عن هويتهما، والانتخابات ستكون شهادة لإرادة شعب لا يمكن التشكيك فيها، والشعب المصري له مطلق الحرية في الاختيار بين المرشحين'.
وقال أن الشعب المصري 'رفض تماما تغيير هويته التي نشأ عليها منذ سبعة آلاف عام، فالشعب المصري نزل بالملايين في 30 يونيو2013 رفضا لتغيير هويته المصرية والعربية والإسلامية '.
وحول طبيعة خطط الاصلاح الاقتصاديةالمصرية، وأثرها علي أوضاع شريحة الفقراء، اجاب إن الاصلاحات ستمثل مظلة لحماية الفقراء وتهدف لوصول الدعم إلي مستحقيه وليس إلي الأثرياء والقادرين.
وحول الحرب علي الإرهاب في سيناء قال محلب إن مصر قادرة علي هزيمة الإرهاب بكل السبل، مشيرا إلي نجاح مصر في تطهير سيناء من كافة أشكال الإرهاب والترويع.
وبشان الوضع في سوريا، قال محلب 'إننا كأمة عربية يجب أن نلعب دورا لانهاء الأزمة هناك، فما يحدث في سوريا مأساة علي الصعيد الإنساني، والأمة العربية لن تسمح أبدا بأي تدخل عسكري خارجي في سوريا، ولابد أن يكون هناك توافق عربي للتوصل لحل لسوريا، ودورنا يتمثل في مساعدة الجامعة العربية للوصول إلي حل'.