حذر تقرير لمركز معلومات وادي حلوة، يرصد انتهاكات الاحتلال خلال الشهر الماضي، من التصعيد الصهيوني غير المسبوق في المسجد الأقصي المبارك خلال نيسان 'أبريل' الماضي، حيث تعددت وتنوعت أساليب الانتهاكات في المسجد، علي صعيد ممارسات حكومة وجيش الاحتلال والمستوطنين. ورصد مركز المعلومات في تقرير له الانتهاكات الخطيرة، حيث كان أسبوع ما يسمي 'عيد الفصح اليهودي' الأكثر عنفا ضد المسجد الأقصي، فقبل حلوله بأيام وزعت جماعات يهودية متطرفة دعوات لتنفيذ اقتحامات طوال أيام العيد، وتقديم القرابين في ساحات الأقصي، الأمر الذي دفع العشرات من الشبان للرباط والاعتكاف للدفاع عنه وحمايته من دعوات الاقتحام والتقسيم، في الوقت الذي أغلق فيه المسجد الأقصي في وجه المسلمين. وخلال الشهر الماضي اقتحمت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح المسجد الأقصي المبارك ثلاث مرات '13-16-20 نيسان' واشتركت في الاقتحامات قوات الشرطة والقوات الخاصة وحرس الحدود والمخابرات ووحدة المستعربين والقناصة. واندلعت مواجهات عنيفة استخدمت خلالها القوات الصهيونية الرصاص والقنابل وغاز الفلفل إضافة إلي الاعتداء المباشر بالضرب علي المتواجدين في ساحات المسجد، وخلال هذه الأيام سجلت أكثر من 70 إصابة بين متوسطة وطفيفة. ومن بين أنواع السلاح المستخدم رصاص مطاطي كبريتي جديد يحدث بقعاً وحروقاً في الجسم، وقد تعمدت القوات إطلاقه نحو الشبان، كما تعمدت القوات خلال هذه الاقتحامات تخريب مرافق المسجد الأقصي، بتكسير النوافذ الزجاجية في المصلي القبلي والأخشاب بأعقاب البنادق وحرق السجاد والأعمدة الرخامية بالقنابل والرصاص. وخلال شهر نيسان الماضي اقتحم المسجد الأقصي ما يزيد عن 1300 متطرف وأفراد من المخابرات، ومن المقتحمين نائب رئيس الكنيست الصهيوني موشيه فيجلن، الذي اقتحم المسجد مرتين في 7 -20 نيسان الماضي. كما صعّدت سلطات الاحتلال خلال شهر الشهر الماضي من سياسة 'الإبعادات عن المسجد الأقصي والقدس القديمة'، حيث رصد مركز المعلومات إبعاد حوالي 70 مقدسيا عن المسجد الأقصي المبارك، لمدة تتراوح بين أسبوع حتي 6 أشهر، بينهم سيدتان وأكثر من 20 طفلاً أصغرهم الطفل مالك عسيلة 13 عاما الذي أبعد لمدة أسبوعين. كما أبعد العشرات عن الأقصي لمدة 90 يوما، خاصة من شبان البلدة القديمة بعد خضوعهم لتحقيقات قاسية في 'زنازين المسكوبية'، بالإضافة الي إبعاد العديد من شبان الداخل. ورصد مركز المعلومات اعتقال 135 فلسطينيا 'من القدس والداخل الفلسطيني' بينهم سيدتان 'أم طارق الهشلمون وسميحة شاهين'، والطالبة من الجامعة العبرية فرح بيادسة، و25 طفلا أصغرهم مجد أحمد الينو 9 سنوات الذي اعتقل في ساحات المسجد الأقصي واحتجز لمدة ساعتين. وتركزت الاعتقالات بشكل خاص في القدس القديمة والعيسوية، بعد مداهمة المنازل، إلا أن معظم الاعتقالات جرت في أبواب المسجد الأقصي المبارك. وقال مركز معلومات وادي حلوة، إن اعتداءات مجموعة 'دفع الثمن' المتطرفة والمستوطنين تواصلت في مدينة القدس، بشقيها الشرقي والغربي. وقمعت قوات الاحتلال أواخر نيسان الماضي مظاهرة سلمية أمام الجامعة العبرية ضد أوامر تجنيد الشبان العرب المسيحيين، واعتدت علي الطلبة بالضرب واعتقلت 3 منهم. كما اعتدي أفراد شرطة الاحتلال خلال الشهر الماضي علي مقدسيين وهما الشاب علي موسي التلحمي ومجدي مدبوح ناصر الدين. وفي نيسان الماضي هدمت جرافات بلدية الاحتلال بركسا سكنيا يعود للمواطن أبو عمر المسلماني في 'حي الحردوب' ببلدة الطور تبلغ مساحته 60 مترا مربعا. وفي بداية شهر نيسان الماضي صادقت ما تسمي ب'اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء' علي المخطط الاستيطاني المسمي' 'مجمع كيدم– عير دافيد- حوض البلدة القديمة'، الذي يقع في ساحة باب المغاربة بمدخل قرية سلوان. كما كُشف نهاية شهر نيسان' عن مصادقة سلطات الاحتلال علي تمويل مشروع 'إقامة جسر معلق يربط ما بين الثوري ومنطقة وادي الربابة' جنوب غرب البلدة القديمة بالقدس.