بدأت جمعية 'البيارة' الثقافية وضمن برنامجها لدعم المكتبات العامة الفلسطينية بتوزيع نحو 25 ألف كتاب مقدمة من عشر مؤسسات ثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم المشروع، وتم نقلها إلي فلسطين بدعم ومساعدة من 'مجلس العمل الفلسطيني' في أبوظبي. وقال عمار الكردي رئيس الجمعية، المقيم في أبو ظبي، إنّ هذه المرحلة تكمل المشروع الذي تبنته البيارة لتشجيع القراءة في فلسطين، والذي تضمن من بين مشروعات عدة للبيارة، تأسيس مكتبة عامة في مركز المنتدي الثقافي في قرية بيت عنان، شمال غرب مدينة القدس، وتوزيع أكثر من ثمانية آلاف كتاب في مرحلة سابقة علي المكتبات العامة، وتوزيع ثمانية آلاف وخمسمائة حقيبة مدرسية علي طلبة المدارس الأساسية، وتأسيس مختبر حاسوب للمكفوفين في المدرسة العلائية في بيت لحم، ونشر عدد من الكتب منها: نجمة كنعان، وليل الفلسطينيين الطويل الذي تم طباعته باللغتين وتوزيع عشرات آلاف النسخ منه. وشكر الكردي المؤسسات الاماراتية الداعمة لهذه المرحلة وأهمها: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والمركز الوطني للوثائق والبحوث، وهيئة ابوظبي للسياحة والثقافة 'مشروع كلمة'، وهيئة دبي للثقافة، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ومركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام، ونادي تراث الامارات، ودائرة الثقافة والإعلام – الشارقة، ومؤسسة سلطان العويس الثقافية، وجامعة ميدل سيكس البريطانية، وكذلك مجلس العمل الفلسطيني في أبوظبي الذي ساهم في تحمل نفقات نقل الكتب. بدوره قال د.إياد عثمان، نائب رئيس جمعية البيارة، والتي يقع مقرها الرئيسي في مدينة نابلس، إنّ نحو 30 مكتبة فلسطينية بين جامعية وعامة في فلسطين ستستفيد من هذا المشروع، والذي جاء بعدما لمس أعضاء البيارة - الموزعون بين الوطن والشتات - الفائدة والحاجة لإسناد المكتبات العامة وحاجة الطلبة والشباب علي وجه خاص لتوفير مكتبات ثرية بموجوداتها، وقال إنّ الجمعية لمست عدم صحة القول بأنّ هناك عزوف كبير عن استخدام الكتاب وهجرانه. وأوضح عثمان أنّه تم استلام الكتب والإصدارات التي تُقدر قيمتها بمائتي الف دولار امريكي، وجري فرزها ضمن مجموعات لتناسب الجهات المستفيدة، حيث تنوعت هذه الكتب والإصدارات بين كتب سياسية، ودراسات بحثية، وكتب علمية، وكتب اكاديمية باللغتين العربية والانجليزية، وروايات عربية، وأخري عالمية مترجمة للعربية، وكتب مميزة للأطفال باللغتين العربية والانجليزية، ومراجع متخصصة، وموسوعات عربية وعالمية، وكتب تاريخية هامة، وجاري الان تسليمها لتلك الجهات.