يعتقد الإرهابيون أنهم علي حق عند نجاحهم في ارتكاب أعمالًا بشعة ضد أعدائهم، لكن هذا لا يعني أنهم يفكرون بشكل صحيح، خاصة أن التجارب أثبتت أن بعض هؤلاء الرجال 'أغبياء' للغاية ولا يمكنهم تنفيذ أبسط الأعمال الإرهابية بشكل صحيح، وهو ما يظهره هذا التقرير. 1- إرهابيون صوروا جلسات تدريبهم علي شريط فيديو في الوقت الذي كانت مجموعة من المتطرفين الإسلاميين تخطط لهجوم علي قاعدة 'فورت ديكس' التابعة للجيش الأمريكي في ولاية نيو جيرسي، جاءتهم فكرة 'لامعة' بتصوير دوراتهم التدريبية علي شرائط فيديو، وهو ما جعلهم يشترون كاميرا فيديو متطورة 'جدًا'، ليصورون أنفسهم أثناء تدريباتهم علي الرماية وعلي مهاجمة الولاياتالمتحدة. وبعد انتهائهم من تصوير تدرياتهم ذهبوا إلي متجر للإلكترونيات لنقل الصور ومقاطع الفيديو علي 'دي في دي'، وفي اللحظة نفسها أدرك عامل المتجر بعد مشاهدة الفيديو ما يحدث وأبلغ السلطات التي جاءت واعتقلتهم قبل أن يخرجوا من المتجر. ومع هذه الأدلة الواضحة في الفيديو، كان من السهل علي المحكمة إدانة هؤلاء الرجال بالتخطيط لارتكاب أعمالا إرهابية، وسجنهم. 2- متشددون لقوا حتفهم في سيارة مفخخة في أوائل عام 2014، قام 21 إرهابيًا عراقيًا بقيادة سيارة مليئة بالمتفجرات في طريقهم إلي مدينة سامراء، وعندما اقتربوا من الموقع انفجرت السيارة بهم، ما أسفر عن مقتل جميع الرجال علي الفور وإفشال خططهم بإقناع حركة طالبان بالانضمام إليهم. ويعتقد أن هذه السيارة تم تجهيزها لاستخدامها كسيارة مفخخة، ولكن غباء هؤلاء الرجال جعلهم يستقلوها دون أن يدركوا أنها ستنفجر بهم. 3- ارهابيون فجروا أنفسهم ب'الكهرباء الساكنة' سلمان التعيزي ووليد العشيبي، إرهابيان من اليمن خططا لعملية تفجير كبيرة تستهدف السفارات في بلدهم، وقررا تنفيذ ذلك بواسطة إطلاق الصواريخ، وكانت خطتهم ستنجح لولا ما يعرف باسم 'الكهرباء الساكنة'. وذهب كل من 'التعيزي' و'العشيبي' إلي السفارة الكوبية في اليمن لتفجيرها، وكانوا يستعدون لإطلاق الصاروخ، لكن سير 'العشيبي' بحذائه مرارًا وتكرارًا علي السجادة ولد معدل عال من الكهرباء الساكنة، مما أدي إلي اختلال في التحكم في وظائف إطلاق الصاروخ، فانفجر بالخطأ. 4- إرهابيون لقوا حتفهم بعد فشلهم في الخروج من سيارة مفخخة تحتل هذه الواقعة المركز الرابع في هذه القائمة، إلا أنها تعتبر من أشد الحوادث تأثيرًا بشكل عام، رغم فشل الإرهابيون في محاولاتهم لتفجير مطار جلاسكو الدولي باسكتلندا. كانت مجموعة من الجهاديين قامت بدفع بسيارة محملة بالمتفجرات إلي الأبواب الأمامية لمبني المطار، لكنهم علقوا في السيارة ولم يستطيعوا الخروج منها، حتي انفجرت وهم بداخلها. 5- الإرهابية التي قتلتها رسالة SMS تلقت انتحارية روسية رسالة نصية من الناقل اللاسلكي الخاص بها، ما تسبب في تحريك الحزام الناسف الذي كانت ترتديه وأسقطها قتيلة علي الفور، ودمر لها خطتها في تسجيل موقف سياسي. وكانت هذه الفتاة تأمل في القيام بعمل انتحاري بتفجير نفسها وكل من حولها خلال احتفال ليلة رأس السنة الجديدة في الساحة الحمراء في موسكو، لكن هذه الرسالة النصية غير المتوقعة، والتي تلقتها في حين كانت لا تزال في منزلها تجهز نفسها، أدت إلي تفجير الحزام. ومن سخرية القدر أن هذه الرسالة كانت تهنئة بالسنة الجديدة !! 6- المدرس الإرهابي الذي قتل نفسه وتلاميذه بالخطأ أثناء إعداد قنبلة فجر مدرب في معسكر للتدريبات الإرهابية بشمال بغداد نفسه ومعه 21 تلميذا أثناء تعليمهم كيفية صنع قنبلة وحزام ناسف، بعدما انفجرت أحد القنابل في يديه بالخطأ. 7- الإرهابي الذي سلم نفسه للحصول علي مكافأة مالية لا أحد يتوقع أن شخصا كان في طريقه إلي أن يكون أحد قادة طالبان أن يكون بهذا الكم من الغباء والإهمال، لدرجة أن محمد أسحان لتسليم نفسه، في محاولة للحصول علي مكافأة مالية خصصتها السلطات لمن يجده. وفي ابريل 2012، توجه أسحان إلي الضباط الموجودين في أحد نقاط التفتيش وأشار إلي الملصق الموجود به صورته، وقال: 'نعم، نعم، هذا أنا!؟ هل يمكنني الحصول علي المكافأة الآن؟'. وعلي الرغم من أن الضباط شككوا في صدق كلامه، لكنهم سرعان ما أثبت المسح البيومتري أن هو الشخص ذاته. 8- الإرهابيون الذين نسوا التأمين علي سيارتهم قررت مجموعة من الإرهابيين البريطانيين استهداف رابطة الدفاع الإنجليزية، وهي منظمة سيئة السمعة لتشجيعها علي العنصرية في إنجلترا، وخططوا للقيام بعمل تفجيري في مسيرة نظمها أعضاء هذه المنظمة، وبالفعل عبأوا سيارتهم بالقنابل وتوجهوا إلي المسيرة، لكن وصولهم تأخر بعد انتهاء المسيرة، وخلال طريقهم للعودة استوقفتهم دورية شرطة، واعتقلتهم لعدم امتلاكهم أوراق تأمين علي السيارة، ومن ثم وجدوا القنابل أثناء تفتيشها. 9- إرهابيان حاولا إشعال فتيل قنبلة ب'ولاعة' فانفجرت في وجههما حاول 2 من الإرهابيين في الفلبين استهداف المركز الثقافي 'جيفرسون توماس' في مانيلا، معتقدين أنه هذا سيكون بمثابة رسالة قوية، لكنهم كانوا بالغباء الكافي لإفشال المهمة عندما استخدموا 'ولاعة' لإشعال فتيل القنبلة، ما تسبب في انفجارها بالخطأ فيه هو ورفيقه. 10- رجل بريطاني يختار اسم عربي ليخيف لندن كان نيك رايلي، بريطاني الجنسية يعاني من اضطرابات نفسية ومشاكل عائلية، وله تاريخ مع الإدمان، وهو ما دفعه لتغيير اسمه إلي محمد عبد العزيز راشد سعيد علي، وأخذ علي عاتقه نشر الرعب الجهادي في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وقرر 'رايلي' صنع قنبلة مسمارية يدوية لتفجير أحد المقاهي بإنجلترا، وعندما دخل المقهي ذهب إلي دورة المياه لتجهيز القنبلة، لكنها انفجرت في وجهه، والآن يجلس في السجن لبقية حياته، وسرعان ما نساه العالم.