قال سفير زائر للسودان من الاممالمتحدة ان رئيس جنوب السودان أبلغ مبعوثي مجلس الامن التابع للمنظمة الدولية الذين وصلوا الاربعاء ، أن منطقته ربما سيكون عليها اجراء استفتائها الخاص حول الاستقلال اذا أفسد الشمال الاستفتاء الرسمي المزمع اجراؤه في العام المقبل. ومن المقرر أن يدلي أبناء الجنوب بأصواتهم في استفتاء بعد نحو ثلاثة أشهر حول ما اذا كانوا سينفصلون عن السودان أم سيبقون في اطار واحد مع الشمال بعد انتهاء الحرب الاهلية التي دارت بين الجانبين لعشرات السنين في 2005 . وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا في مجلس الامن للصحفيين ان رئيس الجنوب سلفا كير //لا يعتزم اعلان الاستقلال من جانب واحد.// وأضاف //لكن اذا حدث تعطيل، تعطيل سياسي متعمد من حزب المؤتمر الوطني /الحزب الحاكم في الشمال/ للاستفتاء، فربما يكون من الضروري علي الجنوب أن يجري الاستفتاء الخاص به.// وقد وصل مبعوثو مجلس الامن التابع للامم المتحدة الي جنوب السودان الاربعاء لاجراء محادثات مع زعماء البلد الافريقي الغني بالنفط بهدف تجنب حرب جديدة. ووقفت حشود كبيرة ترحب بالمبعوثين. وتوجه أعضاء مجلس الامن مباشرة للاجتماع مع رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير وحكومته"للتعرف علي رؤيتهم الفعلية للموقف وعن بواعث قلقهم وما هي طموحاتهم." وأنهي الشماليون والجنوبيون عقودا من الحرب الاهلية باتفاق سلام في عام 2005 استهدف اجراء استفتاء علي أمرين أحدهما يتعلق بما اذا كان الجنوب المنتج للنفط يجب ان ينفصل والثاني بشأن ما اذا كانت منطقة أبيي المتنازع عليها يجب ان تنضم الي الجنوب أم الي الشمال. وتأخرت الترتيبات الخاصة بالتصويت عن المواعيد الزمنية المحددة ويحذر محللون من ان هناك مخاطر العودة الي الصراع اذا تأخر التصويت أو تعطل الي ما بعد التاسع من يناير كانون الثاني 2011 . وقال دبلوماسيون بمجلس الامن انهم يريدون ان يؤكدوا للشمال والجنوب ان الاستفتاء يجب ان يمضي قدما في موعده لخفض المخاطر من عودة تفجر الصراع.