تناقلت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية رسالة كان قد بعث بها جندي أمريكي لزوجته يصف فيها اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين والتي سبقت تنفيذ حكم الإعدام فيه حيث وصف صدام انه كان متماسكاً بدرجة أقرب إلي المعجزة، وكان مبتسماً من علي منصة الموت." وقالت صحيفة السوسنة الأردنية نقلا عن الجندي الأمريكي إن صدام ابتسم بعد أن نطق بالشهادة قبيل إعدامه، وظل مبتسماً حتي فارق الحياة، مشيراً إلي أن صدام وقف وكأنه يشاهد شيئاً ما بعث السرور في قلبه، ولذلك ردد لفظ الشهادة أكثر من مرة حتي فارق الحياة." وكان بعض مما ورد في الرسالة بحسب الصحيفة الأردنية: "صدام كان ينظر إلي المنصة التي يقف عليها غير آبه، بينما كان جلادوه خائفين والبعض منهم كان يرتعد خوفاً والبعض الآخر كان خائفاً حتي من إظهار وجهه، فقد تقنعوا بأقنعة شبيهة بأقنعة المافياً وعصابات الألوية الحمراء فقد كانوا خائفين بل ومذعورين. لقد كدتُ أن أخرج جرياً من غرفة الإعدام حينما شاهدت صدام يبتسم بعد أن قال شعار المسلمين 'لا إله إلا الله محمد رسول الله'.. لقد قلتُ لنفسي يبدو أن المكان مليء بالمتفجرات فربما نكون وقعنا في كمين وقد كان هذا استنتاج طبيعي. فليس من المعقول أن يضحك إنسان قبل إعدامه بثوان قليلة." وقال الجندي الأمريكي مختتما رسالته: "أؤكد لك إنه ابتسم وكأنه كان ينظر إلي شيء قد ظهر فجأة أمام عينيه..ثم كرر شعار المسلمين بقوة وصلابة وكأنه قد أخذ شحنة قوية من رفع المعنويات..أؤكد لكِ لقد كان ينظر إلي شيء ما!!"