أكدت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام أنه يجب استعادة دور مصر وقوتها الناعمة من خلال فنانيها ومثقفيها بكافة فروع الثقافة والفنون. وقالت الوزيرة أن وزارة الإعلام ليست المنتجة الأولي للفنون المصرية، بل هي جهة مروجة لما ينتج في مصر من فنون. وطالبت وزيرة الإعلام وزارة الثقافة باستعادة جهاز السينما من مدينة الإنتاج الإعلامي، حتي تعود وزارة الثقافة كجهة منتجة، وأن وزارة الإعلام لديها إمكانية إنتاج أفلام قصيرة وتسجيلية ولكن علي وزارة الثقافة أن تتبني السينما بشكل خاص، وأن تندمج في مجال واحد لكي تستعيد مصر دورها الفني. جاء ذلك خلال ندوة 'آفاق الفن وبناء الإنسان المصري القادم' المنعقدة بالمجلس الأعلي للثقافة بدار الأوبرا المصرية. وتعهدت الوزيرة أمام الجميع بعودة برامج الموسيقي العربية، فن الباليه، صوت الموسيقي، والسينما، ومسرح النقد لشاشة التليفزيون المصري. وقالت د.درية شرف الدين أن وزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون يعانيان خللاً شديدا في المنظومة المالية مما نتج عنه قلة في الإنتاج الفني، ولكن خلال الفترة القادمة نشارك من خلال إنتاج غير مباشر في الأعمال الدرامية بالتعاون مع بنك الاستثمار القومي لحل مشكلة الموارد المالية وسيكون هناك إنتاج درامي جيد ينافس بقوة ويرضي المشاهد المصري. وأضافت وزيرة الإعلام أن الفترة القادمة ستشهد تعاوناً بين وزارتي الإعلام والثقافة بهدف إنتاج فن راقي يتناسب مع الذوق العام وينهض بالفنون المصرية. وقالت وزيرة الإعلام أن هناك أشياء كثيرة يجب أن تتغير في الآونة القادمة، ونأمل إصلاح جهاز الإذاعة والتليفزيون وجعله جهة منتجة للمواد الإعلانية والثقافية. وفي نهاية كلمتها دعت وزيرة الإعلام الجميع إلي التكاتف والعمل والإنتاج للنهوض بمصر في هذه المرحلة الدقيقة.