طلب الدكتور مصطفي مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، من أعضاء منتدي الهندسة الاستشارية، برئاسة الدكتور عمرو عزت سلامة، المساعدة بتقديم أفكار واقتراح نظم جديدة للتعامل مع مشكلة الصرف الصحي، خاصة في قري مصر، مشيرا إلي أن هذه المرحلة تتطلب طرح نظم غير تقليدية، منخفضة التكاليف، وسريعة التنفيذ، وهناك بعض دول العالم سبق أن طبقت هذه النظم، وتوجد تجارب ناجحة في هذا المجال، تم تطبيقها علي سبيل المثال في الهند. وخلال اللقاء الذي نظمه المنتدي لتكريم الدكتور مصطفي مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عضوي المنتدي، بعد توليهما مسئولية الوزارتين، دار نقاش عن مشكلة العشوائيات في مصر، حيث أشار الدكتور مصطفي مدبولي إلي أنه تم تصنيف العشوائيات إلي عشوائيات خطيرة، تمثل تهديدا لأرواح المواطنين، والحمد لله تمثل حوالي 5%من إجمالي العشوائيات بوجه عام، وهذا النواع لن يصلح معه إلا الإزالة، ونقل المو اطنين لأماكن أخري، وهناك خطة تسير عليها الدولة حاليا بالفعل لتنفيذ هذا التوجه، حيث تتم إزالة منطقة ثم الأخري بهدوء، ونقل المواطنين، وهو ما حدث مؤخرا في الدويقة علي سبيل المثال. وأضاف وزير الإسكان: أما التحدي الكبير فيتمثل في نسبة ال 95% المتبقية، ولكي نتعلم من تجارب الدول الأخري التي سبقتنا، هذه المناطق العشوائية تحتاج إلي تدخل الدولة عن طريق فتح محاور وطرق جديدة، وتنفيذ مناطق خدمية في أي أراض فضاء، وبعض الدول لجأت إلي ربط توصيل المرافق مثلا لهذه المناطق بأن يتم تشطيب الواجهات، بالشكل الذي تحدده الحكومة، وهذه إجراءات تحتاج إلي خطة وطنية متكاملة، ولأن لدينا تحديات كثيرة هذه الأيام فمشاركة المجتمع المدني ضرورة في هذا المجال، والأمر الأهم هو أن نمنع ظهور عشوائيات جديدة، وبالتالي نحن نحتاج حاليا إلي قفزات نوعية خارج الوادي والدلتا. وخلال الاجتماع أكد أعضاء منتدي الهندسة الاستشارية، وهم مجموعة من كبار الاستشاريين في مختلف المجالات، عن عقد مجموعة من ورش العمل في عدد من المجالات التي تحتاجها الوزارة، لتقديم خبراتهم دون مقابل للمسئولين، كما عرضوا تقديم مشروع قومي لاستخدام الطاقة الشمسية، والمياه الجوفية. وفي نهاية الاجتماع تم تسليم وزيري الكهرباء والإسكان دروع التكريم.