أفادت مؤسسة الأقصي بأن اللجنة الفرعية للاعتراضات في اللجنة اللوائية 'الاسرائيلية' للتخطيط والبناء في القدس- تابعة لوزارة الداخلية الصهيونية- أقرت في جلسة لها أمس، إقامة كنيس 'جوهرة إسرائيل' في قلب القدس القديمة، مّا يعني تسريع العمل للبدء ببناء هذا الكنيس والمشروع المُلحق به. ولا يبعد المشروع الجديد سوي 200 متر عن المسجد الاقصي من جهة الغرب، وسيتكون الكنيس من أربعة طوابق فوق الأرض، يعلوه قبة مقببة، بالإضافة الي فضاء بنائي تحت الأرض. وقالت مؤسسة الأقصي، في بيان لها اليوم الاثنين، 'أن الاحتلال 'الإسرائيلي' أقام في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة ومحيطها حتي الآن نحو 100 كنيس ومدرسة يهودية، كل مدرسة دينية يهودية تحتوي علي كنيس يهودي'. وأكدت 'أن الاحتلال يخطط لتهويد كامل البلدة القديمة خلال العشرين عاما القادمة، بحيث تصبح كلها يهودية، ولكنها أكدت أن صمود وثبات المقدسيين سيفشل مخططات الاحتلال'. وحذرت مؤسسة الاقصي من خطورة هذا المخطط التهويدي، 'كونه سيضم أيضا عرضا للتاريخ العبري الموهوم، وكأن الكنيس مُقام منذ مئات السنين، وأن اليهود كانوا هناك بشكل كبير، بل إن الاحتلال يدعي خلال حفريات أجراها مؤخرا في الموقع وجود آثار من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، ولكن هذا عكس للرواية التاريخية الحقيقية'. وأشارت إلي أن الاحتلال صادر حارة الشرف عام 1967، وحوّلها إلي ما يسمي 'الحي اليهودي' الذي يضم الكثير من البيوت السكنية والمراكز السياحية، وبينت أن إقامة الكنيس الثالث علي أرض وقفية يعني مصادرة أرض فلسطينية مقدسية، مما يشكل مركزًا جديدًا لليهود والاستيطان في البلدة القديمة ومحيط الأقصي، مشددة علي أن كل هذه المشاريع تندرج تحت مسلسل التهويد المتصاعد في البلدة القديمة.