يستيقظ بعد الفجر كي يذهب إلي فرن العيش ليحصل علي رغيف الخبز حلم المصريين وأقصي أمانيهم, بعد انتظار ساعات في طابور يحصل علي عشرة أرغفة خبز !!.. بعد ذلك يذهب إلي بيته كي يستعد إلي الذهاب إلي عمله, يقف في المحطة ينتظر مواصلات آدميه تنقله إلي عمله, فلا يجد إلا الزحام والصراع من أجل الوصول إلي كرسي أو الوقوف في وسيلة المواصلات، كي لا يتأخر عن عمله. يذهب إلي عمله, وهو مرهق متعب بعد كل هذا الصراع الأليم المؤلم القاصي مع فرن العيش والمواصلات, ينعكس كل هذا علي عمله سواء كان مصنعاً أو يتعامل مع الجمهور, ينتهي من عمله لتبدأ رحلة العودة والذهاب إلي البيت, كل هذا يعاني منه المواطن المصري المطحون المفروم المهلك المعدم المهمل المهمش المثقل بالهموم والمتاعب.. ناهيك عن أنبوبة البوتاجاز, وأكوام وتلال الزبالة في الشوارع.. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن بعد كل ذلك : هل تنتظر بعد كم المعاناة والعذاب التي يجدها المواطن المطحون المفروم المعدم أن يزيد الإنتاج, ويتحسن اقتصاد مصر, ويجد المواطن خدمة تقدم له.. لك الله يا شعب مصر الحر الأبي.