قرر البرلمان الأوكراني اليوم الجمعة، تقديم طلب إلي مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ لبحث تطورات الوضع في بعض المناطق الأوكرانية التي تتبدي فيها نزعة الانفصال، وبالأخص شبه جزيرة القرم. وذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية، أن البرلمان الأوكراني 'الرادا' أصدر قرارًا، اليوم، ينص علي أن 'القيادة الأوكرانية ترجو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد اجتماع طارئ لبحث تطورات الوضع في بعض المناطق الأوكرانية، وبالأخص في جمهورية القرم ذاتية الحكم'. واعتبر الرادا أن الوضع في بعض المناطق الأوكرانية يمكن أن يتطور إلي ما يشكل خطرًا علي السلام والأمن الدوليين. وقال رئيس الرادا، ألكسندر تورتشينوف: 'نطالب الدول الضامنة 'وهي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا التي تعهدت بتوفير الحماية لأوكرانيا مقابل أن تتخلي أوكرانيا عن السلاح النووي' - في حال تصعيد الوضع - بمطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لتقديم المساعدة إلي أوكرانيا كأحد أطراف اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية التي لا تملك السلاح النووي'. ودعا البرلمان الأوكراني روسيا بشكل خاص ل'إيقاف خطوات تستهدف وحدة أراضي أوكرانيا وعدم تأييد الانفصال'. وكان برلمان جمهورية القرم الذاتية الحكم، وهي جمهورية تابعة لجمهورية أوكرانيا، قرر تنظيم استفتاء عام بشأن توسيع صلاحيات السلطة المحلية في 25 مايو المقبل، وهو اليوم الذي حدده برلمان جمهورية أوكرانيا الذي يسيطر عليه الآن معارضون سابقون، موعدًا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ويتعين علي سكان شبه جزيرة القرم الذين سيأتون إلي مراكز الاقتراع في هذا اليوم أن يردوا علي هذا السؤال: هل تؤيدون تقرير مصير القرم ضمن أوكرانيا بنفسه؟ ويُعتقد أنه إذا كان ردّ غالبية الناخبين بالإيجاب فسوف تستطيع السلطة المحلية أن تعلن القرم- التي كانت إقليمًا روسيًا حتي عام 1954 عندما قرر الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف ضمّه إلي جمهورية أوكرانيا السوفيتية- دولة مستقلة.