قالت دوروثي شميد الباحثة والخبيرة في الشئون التركية بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يعيش حالة من الاضطراب علي ضوء ما يتم تداوله من تسجيلات علي الإنترنت تشير إلي تورطه في فضيحة الفساد. وأضافت الباحثة – في مقابلة مع قناة 'تي في 5' الفرنسية' اليوم، الجمعة، أن الخناق بدأ بشكل واضح يشتد علي رئيس الوزراء التركي، ولكن حتي الآن، لم يتم التأكد من صحة التسجيلات المسربة. وأشارت إلي انه إذا ما تبين أن رئيس الوزراء أردوغان يشارك في فضيحة الفساد الواسعة، وقام بكل شيء لإخفاء الأدلة، سوف يفقد كل الشرعية السياسية، وسوف يكون من الصعب جدا تبرير قبضته علي السلطة. وعما إذا كانت تلك التسجيلات وما تردد عن أردوغان سيؤثر علي الانتخابات البلدية المقررة في نهاية الشهر المقبل، ذكرت المحللة المتخصصة في الشئون التركية أنه إذا ما تبين أن التسجيلات مزورة، سوف يكسب حزب أردوغان نقاطا أو علي الأقل لن يفقد نقاط، أما إذا ما ظهرت صحة التسجيلات المسربة، فإن حزب العدالة والتنمية سيتأثر في الانتخابات القادمة، وبالتالي فإن جزء من الناخبين سيصوتون إلي التيارات القومية.