أكد تجمع المؤسسات والهيئات المقدسية في العاصمة الأردنية عمّان رفضه المطلق لمقترحات كيري واتفاق الاطار الذي يسعي لفرضه علي الفلسطينيين. وأكد، بيان عن هذه الهيئات، وصلت مراسلنا في القدس نسخة منه، 'أنه ورغم التكتم الاعلامي المقصود عن مآلات الزيارات المكوكية التي يقوم بها 'جون كيري' وزير الخارجية الأمريكية إلي دول المنطقة, إلا أن ما يرشح من معلومات لا تبشر بخير أبداً, ويؤشر بوضوح إلي حجم الضغوط التي يمارسها علي الوفد الفلسطيني المفاوض لينتزع منه التنازل عن حقوقه الوطنية المشروعة في وطنه, خدمة للعدو الصهيوني وسياساته العنصرية القائمة علي احتلال الأرض وتفريغها من سكانها الأصليين, وهي ذات الضغوط التي يتعرض لها النظام الرسمي العربي في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ المنطقة:. وجاء في البيان: 'إن ما يسعي إليه الوزير الأمريكي يتمثل في شطب الحقوق الفلسطينية مثل حق العودة والقبول بيهودية الدولة, بما يحمله ذلك من تهجير قسري لفلسطينيي 1948 والإبقاء علي المستوطنات السرطانية والسيطرة الكاملة علي منطقة غور الأردن, وعدم الانسحاب من القدس ووضع الأماكن المقدسة فيها تحت وصاية سعودية أردنية أمريكية, ورفض ترسيم حدود الدولة الفلسطينية العتيدة وغيرها من الثوابت الوطنية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع. يضاف إلي كل ذلك ما رشح من معلومات عن قبول الأردن بمبدأ تعويض الفلسطينيين الموجودين فيه مقابل التوطين النهائي بكل ما يعنيه الأمر من التنازل عن حق العودة وما يحمله أيضاً من تصعيد خطير لا مبرر له'. وشدّد البيان علي 'أن تجمع الهيئات المقدسية في عمان، ومعه أبناء القدس في الوطن والشتات، مدعومين بالعرب الشرفاء علي امتداد ساحة الوطن العربي الكبير, ومن المسلمين الغيورين علي مقدساتهم يدينون بشدة هذه التحركات المشبوهة ويعلنون رفضهم المطلق الاستسلام لاملاءات الأمريكان وضغوط عملائهم, ويؤكدون أن القدس الواحدة بشرقها وغربها هي ملك للعرب لا يجوز التنازل عن شبر واحد منها, وهي أمانة في أعناق أبناء الأمة إلي أن يقضي الله أمراً كان مفعولا'. كما أكد التجمع، في بيانه، رفضه بشكل قاطع التنازل عن أي من الثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين الي مدنهم وقراهم وأملاكهم التي أجبروا علي الرحيل عنها, وهو حق كفلته قرارات الشرعية الدولية, وكذلك يرفض التجمع يهودية دولة العدو, ففلسطين وعاصمتها القدس الشريف لم تكن يوماً إلا عربية وستبقي كذلك إلي الأبد. وطالب التجمع أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وأبناء الأمتين العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم بالتصدي لهذا المشروع الأمريكي الخطير الذي يهدف إلي تصفية القضية الفلسطينية علي حساب أهلها الشرعيين. وتساءل بيان التجمع قائلاً: 'متي كان احقاق العدل في منطقتنا علي جدول أعمال الادارات الأمريكية المتعاقبة التي لا تري إلا بعين العدو الصهيوني'. يذكر أن تجمع الهيئات المقدسية في عمّان يضم: منتدي بيت المقدس، اللجنة الشعبية الأردنية لنصرة القدس وحق العودة، جمعية حماية القدس الشريف، جمعية يوم القدس، جمعية نساء من أجل القدس، الجمعية الارثوذكسية.