تمسك مساعد وزير الداخلية الإيراني للشئون الأمنية علي عبد اللهي، اليوم السبت، بمعرفة مصير جنود حرس الحدود الإيرانيين الخمسة المختطفين في إقليمي سيستان وبلوشستان علي الحدود الباكستانية في وقت سابق من شهر فبراير الجاري. ونقلت وكالة أنباء 'فارس' الإيرانية، عن عبد اللهي قوله، إن الوفد الإيراني الرفيع المستوي الذي توجه لإقليم بلوشستان الباكستاني يوم الأربعاء الماضي، يشارك حاليا في مناقشات ثنائية مع إسلام آباد، بهدف تأمين الحدود المشتركة بين البلدين وإطلاق سراح الجنود المختطفين. وكانت حركة 'جيش العدل' السنية الناشطة في إقليم بلوشستان، قد نشرت صورا للجنود المخطوفين عبر صفحتها علي موقع تويتر، معلنة مسئوليتها عن اختطافهم يوم 8 فبراير الجاري، وأفادت تقارير سابقة، بأنه قد تم نقل الجنود المخطوفين إلي باكستان التي لديها حدود طويلة مع إيران. كانت الحكومة الإيرانية قد دعت باكستان في وقت سابق، إلي اعتقال وتسليم أعضاء جماعة جيش العدل الإرهابية المسئولة عن حادث خطف جنود حرس الحدود الايرانين، حيث شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أن بلادها تتخذ إجراءات سعيا لمعرفة مصير الجنود المختطفين وإطلاق سراحهم، بما يشمل زيارات مسئولين إيرانيينلباكستان واستدعاء الخارجية الإيرانية لسفير إسلام آباد في طهران ومطالبة باكستان باتخاذ إجراءات جدية للسيطرة علي المنطقة الحدودية. وتشترط حركة 'جيش العدل' علي السلطات الإيرانية إطلاق سراح 50 من أعضائها المعتقلين و200 سجين سني و50 ناشطة مسجونة في سوريا مقابل إطلاق سراح الجنود الإيرانيين المختطفين.