توالت علي الأسبوع منذ أمس العديد من الاتصالات لشخصيات قبطية رسمية وقيادات دينية مهمة من خارج مصر وداخلها، لتعرف تفاصيل بناء أول كنيسة في المملكة. وأشادات الأوساط القبطية بسرعة متابعة الأسبوع للحدث، والصحيفة توضح أنها نتشر الأخبار وفقا لمصادر صحيحة معلنة خصوصا وأن الخبر شهد متابعة كبيرة علي البوابة الإليكترونية ومن ناحية اخري أوضحت وكالة 'ام سي ان' بعض التفاصيل الأخري وقالت نصا، أكد الدكتور ثروت قادس 'رئيس لجنة الحوار والعلاقات المسكونية' بالسنودس الإنجيلي، رئيس الكنيسة الإنجيلية بألمانيا، وكذلك الدكتور مرقس دورجر 'أسقف برلين ل م سي ان، أن صحة الخبر الذي انفردت به وكالة أنباء مسيحي الشرق الأوسط أمس، حول إنشاء أول كنيسة في تاريخ السعودية، وقال الاثنان للوكالة 'إن قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قال خلال لقائه بوفد من الكنيسة الإنجيلية بألمانيا بالمقر البابوي بالعباسية: 'إنه اتفق مع السفير السعودي في مصر علي بناء أول كنيسة قبطية في المملكة السعودية'. وأوضح الدكتور قادس الذي كان قد أبلغ الوكالة أمس بهذا الخبر والذي كان حاضرًا مع الوفد الألماني في لقائه بقداسة البابا تواضروس 'إن ما .قاله قداسة البابا أثناء استقباله للوفد الألماني أثار اندهاش الوفد وكان الجميع سعداء بهذا الخبر'. وأضاف الدكتور قادس ل إم سي ان 'أن البابا استقبل وفدًا ألمانيًا مكون من ثلاثة أفراد، هم د.مرقس دورجر أسقف برلين ورئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية ببرلين، والقس هيربك رئيس مؤسسة إرسالية برلين، والقس ينز نيتر رئيس قسم الشرق الأوسط بمؤسسة إرسالية برلين، فضلًا عن د.ثروت قادس، وكذلك الأنبا دميان أسقف عام الكنيسة القبطية في ألمانيا، فور عودته من لقائه بالسفير السعودي، وأكد لهم الاتفاق مع السفير السعودي علي إنشاء أول كنيسة في المملكة السعودية'. وقال الدكتور قادس للوكالة 'إنه بعد أن انتهي الوفد الألماني من لقائه مع البابا توجه لزيارة السفير الألماني وأبلغوه بخبر الاتفاق علي بناء أول كنيسة قبطية في السعودية الذي قاله لهم البابا تواضروس وأثار الخبر اندهاش السفير الألماني وأعرب عن سعادته بهذا الخبر'. 'وفي ذات السياق عقد الوفد الألماني أمس 'الخميس' مؤتمرًا صحفيًا بالكنيسة الألمانية بمصر وتحدث فيه الدكتور مرقس دورجر 'أسقف برلين عن زيارته لمصر وعن المناطق التي قام بزيارتها وقامت طإم سي ان' بسؤاله خلال انعقاد المؤتمر عن انطباعه عن الخبر الذي قاله لهم البابا تواضروس أمس 'شاهد الفيديو المرفق بالخبر' خلال لقاء الوفد الألماني به في الكاتدرائية والخاص بالاتفاق مع السفير السعودي علي بناء أول كنيسة قبطية في المملكة السعودية، وهل هذا يعتبر تقدمًا في مجال حقوق الإنسان في الشرق الأوسط فأجاب: 'أنه سعيد جدًا بهذا الخبر والذي كان البابا تواضروس فرحًا جدًا به وهو أمر جيد أن يمارس الجميع يمارس شعائره الدينية دون تفرقة وأن ذلك يعتبر تقدمًا في مجال حقوق الإنسان'. ومن ناحية أخري، نفي القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن يكون البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اتفق مع سفير السعودية بالقاهرة أحمد القطان علي إقامة كنيسة قبطية أرثوذكسية بالمملكة العربية السعودية خلال لقائهما أمس. وأضاف في مؤتمر صحفي بالمركز الإعلامي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية قائلًا 'بالإشارة إلي ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن اتفاق صاحب الغبطة والقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مع معالي السفير السيد أحمد القطان سفير المملكة العربية السعودية في مصر علي إقامة كنيسة بالمملكة العربية السعودية، تنفي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية هذا الخبر'. وأضاف 'وتؤكد الكنيسة أن قداسة البابا تواضروس الثاني لم يتطرق إلي هذا الأمر من قريب أو بعيد، وقد كان هدف الزيارة هو تقديم شكر من الكنيسة القبطية المصرية للمملكة العربية السعودية ولفخامة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود علي مواقفه المشرفة تجاه وطننا الحبيب مصر ورعايتهم لأولادنا المصريين بالمملكة العربية السعودية'. وردا علي سؤال /إم سي إن/ لماذا لم تصدر الكنيسة بيانًا بهذه الزيارة، قال 'إن السبب هو تزاحم جدول لقاءات البابا أمس'. وكانت الوكالة قد علمت بخبر زيارة قداسة البابا للسفير السعودي في حوالي الحادية عشرة صباح أمس ولم تقم بنشره علي الفور قبيل التأكد منه لأنه ليس من عادة باباوات الكنيسة القبطية زيارة أية سفارة مهما كانت أهميتها وليس من عادة الوكالة أن تنشر أخبارًا دون التأكد منها. وبينما كانت إحدي الزميلات علي اتصال بالقس ثروت قادس 'رئيس لجنة الحوار' بالكنيسة الإنجيلية، والذي حضر مع وفد الكنيسة الإنجيلية الألمانية اللقاء مع قداسة البابا، بادرها بالقول وقبل أن تسأله 'إن الوفد الألماني كان ينتظر قداسة البابا، شاهد قداسته بعد عودته من لقائه مع السفير السعودي فرحًا ومتهللًا وأبلغهم جميعهم بما حدث'. ولم تشأ الوكالة أن تنشر هذا الخبر فورًا رغم أهمية المصدر، وبادرت بالاتصال بالمتحدث الرسمي للكنيسة القبطية القمص بولس حليم بهدف تأكيد أو نفي الخبر بحكم منصبه كمتحدث رسمي، إلا أنه لم يُجب علي هاتفه الخاص ولم يهتم بالأمر. وأرسلت إحدي مراسلي الوكالة رسالة نصية ووجهت سؤالًا محددًا حول سبب زيارة البابا تواضروس للسفير السعودي اليوم إلا أن قداسته لم يهتم بالأمر مرة أخري ولم يرد. وعقد مجلس تحرير الوكالة اجتماعًا في التاسعة والنصف مساءً في حضور الزميلة التي أرسلت الخبر وتقرر علي إثره نشر الخبر مع المخاطر التي يحملها لأن مقتضيات الأمانة الصحفية والضمير المهني وقواعد المهنة تقضي بنشر المعلومة فور التأكد منها. ويشار إلي أن العديد من الزملاء الصحفيين يعانون كثيرًا في تغطية أخبار الكنيسة ويصل بهم الأمر إلي حد مقاطعة أخبارها وخاصة بسبب الممارسات في المركز الثقافي القبطي الذي يمنع الصحفيين من تغطية الفعاليات التي تعقد به.