أكدت اللجنة الملكية الأردنية لشئون القدس أن الهاشميين بقيادة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لن يتخلوا عن شبر واحد من المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس مهما بلغ الثمن والتضحيات، وأن الهاشميين ضحوا بالملك والسلطان في سبيل الدفاع عن فلسطينوالقدس والتاريخ شاهد علي ذلك. وقال الأمين العام للجنة الدكتور عبد الله كنعان في تصريحات اليوم الأربعاء إن جهود وتضحيات الأردنيين وقيادتهم الهاشمية لا تحتاج إلي شرح أو تفصيل فهي موثقة في سجل تاريخ فلسطينوالقدس، كما يعلم القاصي والداني أن الأردن يتحمل الواجب الملقي علي عاتقه نحو القدس والمقدسات وهنالك ما يزيد علي 650 موظفا معينين وتابعين لوزارة الأوقاف الأردنية يعملون في المدينة والمقدسات الإسلامية وكذلك الأوقاف والقضاء الشرعي. ونوه إلي أن المسجد الأقصي المبارك يرتبط ارتباطا وثيقا بالعقيدة الإسلامية وبمسري هجرة الرسول صلي الله عليه وسلم وهو جد الهاشميين، إلي جانب ارتباط الأردن وشعبه بفلسطينوالقدس ارتباطا عقائديا وجغرافيا وتاريخيا وحضاريا واجتماعيا. وأضاف كنعان أن الأردن يخصص ميزانية تزيد علي 7 ملايين دينار سنويا من أجل الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس، وأن هناك ما يزيد علي 10 منظمات مجتمع أهلي في الأردن تعمل جاهدة من أجل مساعدة إخوانهم المقدسيين لدعم صمودهم وبقائهم في المدينة التي تحاول إسرائيل الاستيلاء عليها وتهويدها وطرد سكانها منها وتهجيرهم بشتي الطرق والأساليب التي تنتهك فيها حقوق الإنسان وتخالف من خلالها قرارات الشرعية الدولية والمنظمات التابعة لها. وأوضح أن الكنيست تراجع عن مناقشة سحب الوصاية الأردنية علي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والذي تسبب في غضب المسلمين والمسيحيين فقط، بل غضب المجتمع الدولي والدول الكبري بالذات التي تحاول جاهدة عقد اتفاقية سلام دائم بين العرب وبينها من خلال قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقال كنعان 'لقد آن الآوان لحكام إسرائيل أن يراجعوا سياستهم التي تتحدي قوانين وقرارات الشرعية الدولية، وفرصتهم الآن كبيرة لعقد سلام دائم مع كافة العرب والمسلمين إذ ما التزموا بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وقامت دولة فلسطين وعاصمتها القدس من أجل أن تنعم الأجيال بالأمن والسلام بشكل أبدي، ويعيش الجميع في جو يسوده الأمن والاستقرار بدلا من الحروب وويلاتها التي لن يكون الإسرائيلي في منجي عنها'. وأعرب عن أسفه بسبب التقصير العربي والإسلامي تجاه القدسوفلسطين،.. متسائلا أين تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينيةوبالقدس والمقدسات بالذات، مشيرا إلي أن الملايين التي تم تخصيصها من أجل القدس في قمة سرت والبالغة 500 مليون دولار لم يصل منها إلا ما يزيد علي 40 مليون دولار أما قمة الدوحة الأخيرة التي خصصت مليار دولار 'لا ندري كم وصل منها'.