أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أن عمليات البحث والتمشيط التي تقوم بها عناصر القوات المسلحة للبحث عن الشخص المفقود بمنطقة وادي الجبال بمدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، محمود رمضان، لا تزال مستمرة منذ الأمس، باستخدام كافة الوسائل والإمكانيات المتاحة وبمشاركة القوات الجوية، وأكثر من 20 عنصرا من قوات حرس الحدود، وقصاصي الآثر، وعدد من البدو تحسبا للظروف الجوية الصعبة، والطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة، والتي يصعب فيها سير الآليات والجمال أيضاً، موضحًا أن درجة الحرارة فيها تصل إلي 11 درجة مئوية تحت الصفر. وأوضح علي من خلال حساب القوات المسلحة علي موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، أن مركز العمليات للقوات المسلحة، كان قد تلقي طلب استغاثة عصر أمس الأول الأحد، بفقد ثمانية أشخاص خمسة رجال، وثلاث سيدات في العقد الثالث من العمر، كانوا في رحلة سفاري داخل وادي الجبال الوعر، الذي يصعب سير الآليات، وحتي الجمال فيه. حيث أمر المشير عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي علي الفور بتخصيص طائرة بحث وإنقاذ، ودفع دوريات مترجلة من قوات حرس الحدود، وقصاصي الآثر لتمشيط المنطقة، والبحث عن العالقين بالوادي منذ يوم السبت الماضي، والذين حالت الظروف الجوية الصعبة، وحالة الإعياء التي نالت منهم دون إمكانية نزولهم من المنطقة الجبلية. وأوضح المتحدث العسكري أنه مع تدني درجات الحرارة بالمنطقة إلي 11 درجة تحت الصفر، وقت دخول القوات مع صعوبة دخولها ليلاً فقد ظلت القوات علي مشارف الوادي، حتي صباح الاثنين، وعند دخول الوادي، نجحت القوات في الوصول إلي أربعة أفراد أحياء علي عمق ثمانية كيلو مترات داخل الوادي، هم يسرا منير السيد، ومها شوقي الأسود، ومحمود فاروق عباس، وايهاب محمد عبد الرحمن قطب، مشيراً إلي أنهم كانوا في حالة إعياء شديدة نتيجة تدني درجة الحرارة إلي 11 تحت الصفر. وقال، إن الناجين أبلغوا القوات أن هناك ثلاثة أفراد متوفيين داخل واد آخر خلفي، بجوار الذي تم العثور عليهم فيه، إلا أن الليل قد دخل علي القوات فباتت القوات ليلتها بالوادي، ومعهم الناجين الذين تم تدفئتهم من خلال المعدات رفقة القوات، إضافة إلي معدات وتجهيزات إضافية تم إنزالها بواسطة المروحيات العسكرية للمبيت، وصباح اليوم الثلاثاء دخلت القوات إلي الوادي الخلفي الصعب الوصول إليه، ووجدث ثلاث جثث متجمدة علي مسافة 13 كيلو متراً علي قمة الجبل، هم هاجر أحمد مصطفي شلبي، وخالد سباعي، وأحمد عبد العظيم. وأثناء خروج القوات من الوادي، وبرفقتهم الجثث الثلاث واجهتهم سيول متجمدة حالت دون خروجهم وباتوا 'ليلة الاربعاء' تمهيداً لخروجهم صباح غد، خصوصا وانه يصعب التعامل مع المنطقة بالطائرات. وأكد المتحدث العسكري أنه سيتم نقل الجثث الثلاث صباح باكر، مسافة أربعة كيلو مترات سيراً علي الأقدام، وكيلوا مترين علي الجمال حتي أقرب مكان تمهيداً لنقلهم بالطائرات.