كشفت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية عن ارتفاع لافت في عدد الأعمال المتقدمة للتنافس ضمن الفئات المختلفة للجائزة في دورتها الثالثة عشرة، حيث وصل عدد الأعمال التي تم تسلمها 4, 532 عملاً، وهو الرقم الأكبر في تاريخ الجائزة منذ إطلاقها في العام 1999. إلي جانب ذلك، أكدت الأمانة العامة أنها ستعلن عن أسماء المرشحين الثلاثة الأوائل عن كل فئة من فئات الجائزة خلال شهر أبريل القادم، بينما سيتم الإعلان عن الفائزين مساء يوم 21 من مايو المقبل خلال حفل توزيع الجوائز، والذي يعقد بعد انتهاء فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمنتدي الإعلام العربي التي تبدأ أعمالها صباح يوم 20 مايو 2014. وأعربت مني غانم المري، الأمين العام لجائزة الصحافة العربية، عن اعتزازها للتطور المطرد في مكانة الجائزة وما يصاحبه من نمو مواز في مدي الإقبال علي التنافس لنيل التقدير ضمن فئاتها المختلفة وقالت: 'إن تزايد نسب المشاركة عاماً تلو الآخر ما هو إلا مؤشر علي تنامي الثقة في قيمة الجائزة وازدياد الرغبة في نيل التقدير من خلالها لما تجسده من مصداقية مهنية خالصة، حيث حرصت جائزة الصحافة العربية منذ تأسيسها علي اتباع أرقي معايير النزاهة والشفافية والحياد الكامل ما أكسبها سمعتها الناصعة كأهم محفل للاحتفاء بالمواهب والطاقات الصحافية في عالمنا العربي'. وأضافت: 'نحن سعداء بهذا الإقبال وفخورون به، كونه يبرهن علي المدي المتقدم من النضوج الذي بلغته جائزة الصحافة العربية بتمكنها من بناء رصيد مهم من الانجازات لم يكن ليتحقق لولا الجهد الكبير والمخلص الذي قام به مجلس إدارتها الذي ضم علي مدار سنوات عمله نخبة من أهم الرموز الإعلامية في المنطقة، حيث يعود الفضل في هذا النجاح المشرّف إلي جهودهم المحمودة وحرصهم الدائم علي أن تجري عملية تقييم الأعمال المشاركة والمفاضلة، وبالتعاون مع لجان التحكيم، في إطار سياج متين من الشفافية والنزاهة المهنية الكاملة والذي حافظ بدوره علي سمعة الجائزة الناصعة منذ دورتها الأولي ورسخ مكانتها كواحدة من أهم محافل تقدير فرسان الكلمة ورواد الفكر في العالم العربي.' وأكدت المري أن لجان التحكيم تعد من العناصر الأساسية التي تسببت في الوصول بالجائزة إلي المكانة المتميزة التي تشغلها اليوم علي خارطة العمل الإعلامي العربي حيث يُراعي في اختيار أعضائها الكفاءة المهنية المشهود لها والخبرة التي تمنح المُحَكّم القدرة علي المفاضلة علي أسس موضوعية لا يشوبها ميل أو تحيّز، خاصة وأن جميع الأعمال يتم تقييمها دون معرفة صاحبها أو الجهة الصحافية التي ينتمي إليها، في حين حظيت الجائزة في دوراتها السابقة بمشاركة قامات إعلامية متميزة ساهمت بدورها في تحقيق هذا النجاح المشرّف الذي جاء مشفوعاً باحترام وتقدير المجتمع الصحافي العربي والدولي. من جانبها، قالت مني بوسمرة، مدير نادي دبي للصحافة ومديرة جائزة الصحافة العربية، إن الجائزة تمكنت في دورتها هذه من تحقيق نجاح كبير تمثل في الوصول إلي دائرة أوسع من الصحافيين وعززت تواصلها مع دول لم تكن الجائزة قد شهدت مشاركات منها من قبل، وهذا يدل علي مدي اتساع نطاق الجائزة هذا العام وتزايد حرص الصحافيين العرب علي المشاركة فيها، نظراً للمكانة والثقة الطيبة التي تحظي بها الجائزة. وأشارت بوسمرة إلي زيارة أعضاء الأمانة العامة للجائزة إلي دولة الكويت الشقيقة والتي شهدت اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحافيين العرب في نوفمبر الماضي، حيث جري تنظيم لقاء تعريفي بالجائزة هناك، مشيرة إلي أن هذا اللقاء كان له بالغ الأثر في الترويج للجائزة واستقطاب اهتمام أعداد أكبر من الصحافيين للمشاركة فيها. واستعراضاً للمؤشرات والنسب الخاصة بالجائزة، قالت بوسمرة إن عدد الدول المشاركة في هذه الدورة وصل إلي 33 دولة منها العربية وغير العربية. وجاءت مصر كعادتها في المرتبة الأولي من حيث عدد المشاركات التي وصلت إلي 721 عملاً وبنسبة قدرها '16%' من إجمالي الأعمال هذا العام، تلتها المملكة العربية السعودية ب'15%' من الأعمال، وفلسطين بنسبة '12%' من الأعمال، ثم الجزائر بنسبة '11%' ومن ثم دولة الإمارات بإجمالي '10%' من الأعمال المتنافسة. ومن ناحية التصنيف وفق الفئة، قالت مديرة الجائزة إن فئة الصحافة العربية للشباب استقطبت أكبر عدد من المشاركات، حيث وصلت إلي 827 عملاً، تلتها فئة الصحافة التخصصية ب512 عملاً ثم فئة الحوار الصحافي ب509 أعمال. وأشارت بوسمرة إلي أن التحول الإلكتروني في استقبال الأعمال ساهم في تعزيز كفاءة المشاركات وتذليل العقبات أمام الصحافيين، كما ألغي العوائق الجغرافية للمشاركين من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم، وهذا ما تم ملاحظته في استقبال أعمال من دول جديدة لم تكن في قائمة الدول المشاركة في الجائزة من قبل، ومنها إسبانيا والدنمارك والسويد وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية وإيران وتايوان والنيجر وفرنسا ونيكاراغوا وهولندا. وأضافت بوسمرة أن الجائزة تمكنت من توسيع انتشارها الجغرافي وستستمر في هذا النهج، وصولاً إلي أكبر عدد من الإبداعات الصحافية العربية خدمة للمشهد الإعلامي العربي. وذكرت مديرة الجائزة أنه قد تم الانتهاء من تشكيل لجان التحكيم لمختلف فئات الجائزة والتي تضم نحو 60 مُحكّماً بواقع خمسة إلي ستة محكّمين عن كل فئة، مضيفة أنه في كل دورة يتم تكليف مجموعة جديدة من الأسماء الإعلامية المرموقة من أصحاب الخبرة والاختصاص، والذين لا يتم الكشف عن أسمائهم إلا في نفس يوم الإعلان عن الفائزين في الدورة التزاما بقواعد النزاهة والموضوعية التي تتبعها الجائزة. يُشار إلي أن لجنة الفرز كانت قد انتهت من أعمالها، حيث أشاد أعضاء اللجنة بنوعية وجودة الأعمال المُقدّمة والتي وصفوها بالمواكبة لأبرز المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والتكنولوجية وغيرها. الجدير بالذكر أن جائزة الصحافة العربية تمنح في الفئات التالية: الصحافة الاستقصائية، الصحافة السياسية، الصحافة الاقتصادية، والحوار الصحافي، بالإضافة إلي الصحافة الرياضية، والصحافة الثقافية، والصحافة الإنسانية، والصحافة التخصصية، إلي جانب الصحافة للرسم الكاريكاتيري، وأفضل صورة صحافية، والصحافة العربية للشباب والعامود الصحافي. تبلغ القيمة المالية لكل فئة من فئات 'جائزة الصحافة العربية' 15 ألف دولار أمريكي، باستثناء فئة 'العامود الصحافي' الذي تبلغ قيمته 20 ألف دولار و'شخصية العام الإعلامية'، التي تُمنح بقرار من مجلس إدارة الجائزة، وتصل قيمتها إلي 50 ألف دولار.