افتتح الدكتور محمد عبد السميع رئيس جامعة أسيوط وحدة الإخصاب المساعد بمستشفي صحة المرأة بالجامعة والتي تعد هي الأولي من نوعها بمستشفيات أسيوط الجامعية, وذلك بحضور الدكتور أحمد عبده جعيص نائبه للدراسات العليا والبحوث, والدكتور مصطفي كمال رئيس الجامعة السابق, والدكتور أحمد مخلوف عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية, والدكتور رأفت السكري مدير المستشفيات الجامعية, ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب والعاملين بالمستشفي. حيث أوضح الدكتور مخلوف أن إنشاء تلك الوحدة يعد واحداً من الإنجازات الهامة التي تحسب لمستشفيات أسيوط الجامعية, وذلك لأهمية الخدمة التي تقدمها ولارتفاع نسبة الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب لأسباب مختلفة, مشيداً بالمكانة المرموقة والمستوي العلمي المتميز لكلية الطب وخاصةً قسم النساء والتوليد لما يضمه من قامات علمية عالمية متميزة مثل الدكتور محمود فتح الله, والدكتور ممدوح شعبان, والدكتور سيد عبد الحميد, والدكتور حسام ثابت وآخرين من الذين قدموا الكثير علي مدار السنوات الماضية كما قاموا بإعداد كوادر جديدة تتميز بمهارات عالية في هذا المجال. ومن جانبه صرح الدكتور حسن صلاح مدير مستشفي صحة المرأة بالجامعة ورئيس قسم النساء والتوليد بكلية الطب أن هذه الوحدة تمثل فرصة جديدة للتدريب والبحث الأكاديمي, كما أنها ثمرة التعاون العلمي الدولي المشترك بين جامعة أسيوط وكلاً من كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريسرف ومستشفي ماكدونالد الجامعي للمرأة بالولايات المتحدةالأمريكية, مشيراً كذلك إلي دور منظمات المجتمع المدني الأمريكية التي ساهمت بدور رائع في عمليات شحن الأجهزة بدون تكلفة باهظة. وقد قام الدكتور عبد السميع بجولة تفقدية داخل وحدة الإخصاب المساعد مع عدد من الحضور, والتي تتكون من حجرة التثقيف الطبي والمشورة, وعيادة تأخر الإنجاب ومتابعة التبويض, ومعمل تجميد وحفظ الأجنة والسائل المنوي, وغرفة تجهيز المريضات, ومعمل الأجنة والحقن المجهري, وغرفة العمليات الخاصة بسحب البويضات ونقل الأجنة, وقد استمع خلال الجولة لشرح من الدكتور إيهاب النشار رئيس الوحدة لعمل الأجهزة المتوفرة بداخلها وكذلك لمراحل إجراء عملية طفل الأنابيب, والتي تبدأ من تنشيط المبيض ومتابعة عملية التبويض والتعامل معها في معمل الأجنة, ويليها استخدام جهاز الميكروسكوب لإجراء الحقن المجهري, ثم بعد إنماء الأجنة ومتابعة انقسامها يتم نقلها إلي رحم الأم, ثم يتم إجراء اختبار للتأكد من نجاح عملية الحمل. وقد أكد الدكتور عبد السميع بعد انتهاء الجولة علي أهمية إنشاء تلك الوحدة المزودة بأحدث الأجهزة العالمية, وما تمثله من بارقة أمل لحل مشكلة هامة يعاني منها الكثيرين في المجتمع المصري لما لها من تداعيات وانعكاسات كثيرة علي الأسرة والمجتمع, مؤكداً كذلك علي أن الجامعة لا تألو جهداً في رفع مستوي الخدمة الصحية المقدمة بمختلف مستشفياتها الجامعية والنهوض بها, وذلك من خلال تحديث الأجهزة وفقاً للمعايير العالمية, والتشجيع علي تقديم أحدث الدراسات والأبحاث في المجالات الطبية المختلفة, وتوفير فرص التدريب المناسبة للكوادر الشابة داخل مصر وخارجها, وهو ما يصب لصالح المرضي في صعيد مصر ويوفر لهم رعاية صحية متميزة في شتي التخصصات.
