في مستهل زيارته إلي الجزائر، أجري وزير الخارجية نبيل فهمي لقاءين مع جريدتي الشروق والفجر الجزائريتين تناول خلالهما العلاقات الثنائية التاريخية التي تربط بين مصر والجزائر، ومستعرضاً تطورات الأوضاع علي الساحة الداخلية في البلاد. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن 'فهمي' ذكر خلال اللقاءين أن الزيارة الحالية التي يجريها للجزائر الشقيقة تأتي إلي دولة شقيقة وفي إطار خطة موضوعة تتضمن ثلاثة محاور: تنصب علي بوصلة السياسة الخارجية المصرية علي موقعها الطبيعي المرتبط بهويتها العربية وبجذورها الأفريقية، فضلاً عن تناول القضايا الإقليمية والدولية العاجلة. أضاف الوزير أن الزيارة تأتي في إطار التشاور مع الدول الصديقة والشقيقة مثل الجزائر التي لها اهتمامات مشتركة عربياً وإفريقياً بل أيضاً علي المستوي الدولي، وفي مقدمتها فلسطين والوضع في سوريا، والقضايا الإفريقية المختلفة، ومثال علي ذلك الأوضاع في مالي ووسط إفريقيا، وجنوب السودان وغيرها من القضايا، فضلاً عن موضوعات أخري ذات اهتمام مشترك مثل الحدود مع ليبيا، والعلاقات الثنائية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأشار 'فهمي' خلال لقاءيه مع الجريدتين الجزائريتين أن تشاور مصر مع الجزائر في كافة هذه القضايا يدعم الموقف المصري، كما يدعم الموقف الجزائري لتشابه وجهات النظر الإستراتيجية للعالم وعلاقاته الدولية، ولاهتمام مصر والجزائر بأن تقوم كافة الدول الفاعلة عربياً وإفريقياً بدورها الطبيعي النشط والفعال في المحيط الإقليمي والدولي. كما استعرض 'فهمي' مستجدات الأوضاع علي الساحة الداخلية موضحاً أن الحكومة الانتقالية في مصر جاءت استجابة لمطلب شعبي، وتنفيذاً لخريطة الطريق التي شارك فيها وتبنّتها أطياف مختلفة من المجتمع المصري، وذلك بعد نزول الملايين من المصريين إلي الساحات العامة مطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة، تعبيراً عن رفضهم لمحاولة فرض أيديولوجية وحيدة علي المجتمع المصري، مضيفاً أن الخطوة الثانية الهامة في خريطة الطريق ستكون الاستفتاء علي الدستور يوميّ 14 و15 يناير الجاري، وبالتالي الحكومة الحالية ملتزمة أمام الشعب المصري بتحقيق تطلعاته والديمقراطية التي ينشدها وفقاً للقوانين المصرية.