ذهب 'نيلسون مانديلا' اليوم السبت إلي رحلته الأخيرة بين بريتوريا' وكونو' القرية التي أمضي فيها طفولته وسيدفن فيها بعد مراسم وداع أخيرة أقامها رفاقه في المؤتمر الوطني الأفريقي والحزب الشيوعي ونقل نعش مانديلا الذي لف بعلم جنوب أفريقيا الديمقراطية التي كان أول رئيس لها، من المستشفي إلي القاعدة العسكرية في ووتركلوف بالقرب من بريتوريا في مراسم نظمها المؤتمر الوطني الأفريقي الذي لم يغير مانديلا من ولائه له يوما وبعد وصوله لف النعش بعلم المؤتمر الوطني الأفريقي الذي أسس مانديلا جناحه السياسي 'رمح الأمة'. كما رافق الجثمان أكبر أحفاد مانديلا الذكور الذي وقف إلي جانب النعش حسب التقاليد المتبعة. وحضرت أكبر شخصيات الحزب مثل 'ثابو مبيكي 'الذي تولي الرئاسة بعده من 1999 إلي2008، وجاكوب زوما 'الرئيس الحالي منذ 1999'، وأرملته غراسا ماشيل '68 عاما' وزوجته السابقة' ويني ماديكيزيلا مانديلا' التي كانت في حالة أنهيار شديد وفي 'كونو' تنتهي رحلة الأنسان الذي لا يعوض الأب الروحي للديمقراطية في جنوب أفريقيا. وأما صباح غد الأحد سيجري الجزء الأول من مراسم التشييع. وبعد هذه المراسم ينقل الجثمان إلي مقبرة العائلة الصغيرة التي تبعد مئات الأمتار. وسيدفن مانديلا الذي توفي في الخامس من ديسمبر، بالقرب من والديه وأبنائه الثلاثة المتوفين وصرحت العائلة أنها تريد أن يدفن مانديلا بدون ضجيج ولن تسمح بالتقاط أي صور آو تسجيل فيديو. وستحيط بالدفن شعائر قبائل الكوزا، ومنها ذبح ثور ومن المتوقع أن يحضر نحو خمسة آلاف شخص الجنازة الرسمية بينهم عدد من الشخصيات الأجنبية، مثل ولي عهد بريطانيا 'الأمير تشارلز' ورئيس الوزراء ووزير الخارجية الفرنسيين السابقين ' ليونيل جوسبان ' و 'آلان جوبيه '، إذ ستتوج الجنازة 10 أيام من الحداد في جنوب أفريقيا، علي رحيل الرجل الحائز علي جائزة نوبل للسلام