فرغت لتوي من قراءة الكتاب الهام ' سقوط الإخوان ' للكاتب الكبير مصطفي بكري الذي يكاد أن يكون المرجع الأكثر ثقة ودقة ومتعة وموضوعية لوقائع مقدمات ومسارات الأحداث التاريخية لثورة يونيو الشعبية المصرية الأكثر شرعية وديمقراطية بدعم الجيش المصري انتصاراً للشعب. وفي المقدمات تناول الكاتب الدور البالغ الأهمية والتأثير للقائد العام للجيش المصري للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وفي المسارات استعرض الكتاب يوميات الثورة الشعبية منذ صعود الإخوان إلي الحكم، وحتي سقوط الإخوان بإرادة شعبية ملاينية غلابة في يوم النصر. وهذا الكتاب هو الإصدار الثالث هذا العام حول دور الجيش الحامي لإرادة الشعب المصري، وحول الدور الوصولي للإخوان للركوب علي الموجة الثورية بالخديعة للوصول ل إلي الحكم، الكتاب الأول بعنوان ' الجيش والثورة '، والثاني بعنوان ' الجيش والإخوان '، والتي جمعت كل أحداث ثورة يونيو الشعبية وكواليسها وكشفت الكثير من الأسرار عن الدور الوطني والتاريخي للجيش المصري ولقائده الأمين علي الإرادة الشعبية المصرية. وفي هذه الثلاثية المرجعية الهامة، تحفظ الكتب الثلاث رصيدا وطنيا تاريخيا مشرفا للجيش المصري ولقائد العام الشجاع عبد الفتاح السيسي في دعم الإرادة الشعبية المصرية، استمرارا للدور الوطني التاريخي في كل ثورات الشعب المصري، بداية من ثورة عرابي التاريخية، ومرورا بثورة 23 يوليو الوطنية، ونهاية بثورة يناير المصرية، وتتويجا بثورة 30 يونيو الشعبية ، التي وقف فيها الجيش المصري إلي جانب عشرات الملايين من المصريين. وقد كان لهذا الدور الكبير للقائد العام للجيش المصري آثاره الكبري سياسيا وإعلاميا، و صداه الإيجابي علي الرأي العام العالمي، وتجلي ذلك في فوز الفريق أول عبد الفتاح السيسي بلقب ' شخصية العام' علي منافسة الرئيس التركي رجب إرد وجان، بتصويت الملايين في العالم في الاستطلاع السنوي لمجلة ' تايم ' الأمريكية، حول الشخصية الأكثر أهمية وتأثيرا في أحداث العالم لعام 2013. وأكد ذلك الفوز بالتصويت الشعبي العالمي علي عدة حقائق أهمها: أن الثورة الشعبية المصرية في الثلاثين من يونيو الماضي التي أسقطت الحكم الإخواني، و أفشلت المخطط الصهيو أمريكي الشرق أوسطي بأداته الإخوانية، كانت الحدث العالمي الأهم والأبرز في عام 2013 لآثاره الكبري مصريا وعربيا وإقليميا ودوليا. إن دور الجيش المصري إنتصاراً للإرادة الشعبية الشرعية والديمقراطيةاستمرا لدوره الوطني التاريخي وليس السياسي كان العنصر الحاسم في نجاح ثورة 30 يونيو الشعبية التيي شارك فيها نحو ثلاثين مليون مصري في أكبر مظاهرة ثورية في تاريخ البشرية. إنه لولا وطنية وشجاعة القائد العام للجيش المصري بانتصاره للرادة الشعبية في مواجهة السلطة الإخوانية الغاشمة، ما أمكن للجيش المصري إنفاذ الإرادة الشعبية المشروعة للشعب المصري اتساقا مع واجباته الوطنية والدستورية والشرعية. إن فوز القائد العام للجيش المصري في استطلاع عالمي لمجلة أمريكية برغم الحملات الدعائية الأمريكية والغربية والتركية والقطرانيةو الإخوانية السوداء ضد الثورة الشعبية المصرية، وضد الجيش المصري، وضد قائده العام، جاء إعلانا بإفلاس تلك الحملات الدعائية المسمومة. غير أن الموقف الذي اتخذته المجلة بتصويت محرريها الأمريكان كان غريبا ومريبا، حينما تجاهلت تصويت القراء من كل أنحاء العالم وأغمضت عن نتيجة التصويت الشعبي العالمي لصالح القائد العسكري المصري الشجاع، واختارت قائمة مصغرة لصورة الغلاف بلجنة المحررين المصغرة، من بينها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والإيراني حسن روحاني، و السوري بشار الأسد، وبابا الفاتيكان وليس من بينها القائد السيسي ! وبينما أعلنت المجلة رسميا تقدم الفريق السيسي علي 44 شخصية عالمية من بينها قائمة العشرة المصغرة المختارة، و 'فوزه باكتساح 'كما عنونت قناة ' السي إن إن ' الأميركية فلقد كان الاختيار الإعلامي الأميركي المناقض للاختيار الشعبي، باعثا للكثيرين من محبي الفريق السيسي للارتياح حينما جاء كاشفا لحالة الغباء والعداء في الإعلام الأميركي للشعب والجيش المصري ، بما شكل ' انقلابا ' اعلاميا أميركيا منقضا للقيم الديمقراطية التي يتشدقون ويبتزون مصر والعرب بها.! ونحن يكفينا هنا موقف الشعب المصري المؤيد لجيشه الوطني، ولقائده العام الشجاع ، الذي أصبح بطلا شعبيا تاريخيا ولو كره الإخوان والأمريكان.. والتحية والتهنئة لرجل العام الكبير عبد الفتاح السيسي، ولاعزاء لإرد وغان بسقوط أوهامة العثمانلية، ولا للفضائية القطرانية، وستبقي مصر كما كانت دائما بشعبها وجيشها الدولة العربية والإسلامية الكبري، المنتصرة دوما بعون الله علي كل مؤامرات الكبار، وكل ألاعيب الصغار.