وصف حسين عبد الرازق، القيادي بحزب التجمع وممثل اليسار بلجنة الخمسين، المقترح الذي تقدم به حزب النور لتعديل ديباجة الدستور بأنه إصرار علي تحويل مصر من دولة مدنية ديمقراطية إلي دولة دينية أو شبه دينية. وأوضح عبد الرازق ان المقترحات الثلاثة التي قدمها النور للجنة والخاصة بفقرة الشريعة الإسلامية، أسوأ مما حملته المادة 219 نفسها، ولن يلقي هذا المقترح أي قبول داخل لجنة الخمسين. وأشار عبد الرازق إلي أن قيادات حزب النور خارج اللجنة يقومون بين الحين والآخر بالتهديد بالانسحاب إذا لم يكن محافظا علي هوية الدولة من وجهة نظرهم، والتي تعني تحويل مصر إلي دولة دينية. وأضاف عبد الرازق أن النور يقدم نقيضا لبناء الدستور كله والذي بني علي أساس أن مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وعلي أساس احترام الحقوق والحريات والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر. واكد عبد الرازق انه لا يمكن القبول بديباجة دستور يهدم كيان الدولة وما استقرت عليه لجنة الخمسين من مواد جري التصويت عليها.