معهدامريكي يعترف بغموض سياسة البيت الابيض تجاه مصر

اعترف معهدواشنطن لسياسات الشرق الادني بان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لم تحدد بعد معايير استئناف المساعدات العسكرية لمصرويبدو انها تبقي عن عمد غموض سياساتها تجاه مصر. وقال عادل العدوي احد الباحثين المتخصصين في الشئون المصرية بالمعهد ان هذا الغموض لا يخدم سوي تقويض العلاقات الامريكية - المصرية الاستراتيجية ويعرض المصالح المشتركة للخطرفي وقت تواجه فيه المنطقة اضطرابات هائلة.
واضاف ان استخدام هذه الشراكة الاستراتيجية كورقة مساومة للضغط علي السياسة الداخلية المصرية غير مجدي بل يضر بالمصالح المشتركة في المنطقة.
واعترف العدوي بان الحكومة المصرية تلقت رسائل مختلفة من وزارتي الدفاع والخارجية الامريكيتين من جهة ومن البيت الابيض من جهة اخري وربما يكون هذا مفهوما بعد الكشف عن توترالعلاقات بين سوزان رايس مستشارة الرئيس الامريكي للامن القومي ووزير الخارجية الامريكي جون كيري ازاء السياسة الامريكية تجاه مصر.واشارالباحث الي ان زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين الي القاهرة لا يجب النظر اليها علي انها دليل علي ابتعاد مصرعن واشنطن غير انها ايضا لا يجب ان تكون مفاجأة خاصة بعد قرارالبيت الابيض بحجب المساعدات العسكرية الي مصر وهو ما جعل مصر ان تسعي التي توسيع نطاق تعاونها الامني مع دول اخري للحفاظ علي اولويات امنها القومي الاساسي.
ويري الباحث انه اذا كانت ادارة اوباما تعتزم التاثيرعلي مسار السياسة الداخلية لمصر فجميع كبار المسئولين المصريين اوضحوا انه بهذا قد اخطأ اوباما في حساباته وان حجب المساعدات لن يساعد في مضي العلاقات قدما.
واكد الباحث انه لا يجب علي واشنطن ان تضع نفسها مكان قائد السيارة كالمدافع الرئيسي عن مستقبل جماعة الاخوان المسلمين في السياسة المصرية اذ ان ذلك سيزيد فقط من التوترفي العلاقات الامريكية المصرية خاصة وان الشعب المصري راض عن ازاحة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي